دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أثناء لقائه مسئولين إسرائيليين في القدس، إسرائيل إلى وقف النشاطات الاستيطانية وتقديم "بادرة حسن نية" إلى الفلسطينيين للمساعدة على استئناف محادثات السلام. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أشار إلى انه يعتبر أن بحث مسالة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقيةالمحتلة يجب أن يتم من خلال المفاوضات وليس قبلها. وصرح بان كي مون في مؤتمر صحافي بعد محادثاته مع نتانياهو قائلاً: "لقد أبلغت الرئيس (الإسرائيلي شيمون) بيريز صباحاً، ورئيس الوزراء (نتانياهو) هذا المساء أن عليهم أن يوقفوا بناء مزيد من المستوطنات"، مشيراً إلى أن ذلك "يمكن أن يكون إحدى طرق التعبير عن بادرة حسن نية".
الا ان نتانياهو رفض ذلك. وقال: "اعتقد ان مسالة المستوطنات يجب ان تكون جزءا من محادثات السلام النهائية. ولا يمكنها ان تكون شرطا مسبقا". فيما أكّد بان كي مون، الذي يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية لعقد سلسلة من اللقاءات التي تهدف الى اقناع الطرفين بمواصلة ما يسمى بالمحادثات "الاستكشافية" التي بدأت في العاصمة الاردنية عمان الشهر الماضي.
وكان بان كي مون دعا خلال لقائه بيريز اسرائيل الى المساهمة في "انشاء ديناميكية ايجابية" مع الفلسطينيين، آملاً "التمكن من مواصلة هذه المناقشات. تطرقت مع الرئيس بيريز الى الوسائل التي يمكن للامم المتحدة والمجتمع الدولي اعتمادها لدعم محادثاتهم"، في اشارة الى "اللقاءات الاستكشافية" في الاردن بين بعثتين اسرائيلية وفلسطينية وانتهت في 25 كانون الثاني من دون نتيجة ملموسة. وأضاف بعد لقاء مع بيريز ان "تعاون اسرائيل اساسي لانشاء ديناميكية ايجابية".