لندن: سلطت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء الضوء علي المفاوضات الحالية بين شمال السودان وجنوبه، والأوضاع المتدهورة في سوريا، إضافة إلي تأسيس إسرائيل وحدة عسكرية خاصة لتنفيذ هجمات خلف خطوط العدو. فمن جانبها، تناولت صحيفة "الغارديان" الدور الروسي في الأزمة السياسية السورية المتواصلة منذ منتصف مارس/ آذار الماضي.
وجاء في افتتاحيتها أن الوضع في سوريا دفع الجامعة العربية إلى وسط الحلبة الدبلوماسية، مشيرة إلي الخطوات الفعالة لما اسمته "الملكيات السنية" في المنطقة مثل السعودية في هذا الملف.
ورأت الصحيفة أن السعودية دفعت بنفسها إلى الخطوط الأمامية في هذه الأزمة السورية، وذلك بسحب مواطنيها العاملين في بعثة المراقبة التابعة إلى الجامعة العربية.
ولفتت "الجارديان" إلي أن مشروع القرار العربي الداعي إلى تنحى الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يحمل في طياته إمكانية عزل روسيا عن العالم العربي الذي يشهد حركات تغيير واسعة.
وأضافت الصحيفة أن على موسكو تحديد موقفها من مشروع القرار العربي في مجلس الأمن، موضحة أن روسيا تدعم نظام الأسد لكونه القاعدة الوحيدة التي تملكها خارج الإتحاد السوفيتي السابق.
وتساءلت الصحيفة عن قرب موسكو من فقدان آخر حليف لها في عالم عربي يتجه نحو الديمقراطية؟.
رسوم النفط
وفي الشأن السوداني، نشرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" اليوم تقريرا عن الخلاف المتنامي بين الخرطوموجوبا بشأن عبور رسوم النفط من دولة جنوب السودان إلى الشمال.
وحذر التقرير من إندلاع حرب جديدة بين شمال السودان وجنوبه بعد وصول المفاوضات بين الجانبين إلي طريق مسدود.
تجدر الإشارة إلي أن دولة جنوب السودان أوقفت انتاج النفط البالغ 350 ألف برميل في اليوم بسبب الخلاف على رسوم العبور المستحقة مع الشمال.
ولفت التقرير إلي اتجاه أن أكبر المشترين الذين يتعاملون مع جوبا إلى البحث عن أسواق أخرى بسبب ذلك، مضيفة أن الحكومة السودانية القت باللوم علي عناد جنوب السودان في فشل المفاوضات.
ونقلت "الفاينانشيال تايمز" عن باغان أموم كبير مفاوضي وفد جنوب السودان تأكيده علي رفض بلاده التوقيع علي أي اتفاق، مبررا ذلك بأن الشمال سرق النفط ومنع عبوره.
وحدة عسكرية
وفي إطار تصاعد الأزمة بين إيران والغرب بسبب برنامجها النووي، كشفت صحيفة "الاندبندنت" عن إعداد إسرائيل وحدة عسكرية خاصة لتنفيذ مهام في عمق أراضي العدو.
وتابعت الصحيفة أن إقامة هذه الوحدة جاء بعد اتفاق أغلب القوي بالحكومة الإسرائيلية علي ضرورة طرح الحل العسكري علي الطاولة في حال فشلت العقوبات الاقتصادية في وقف برنامج طهران النووي.
وأوضح التقرير أن الهدف من إعداد "فيلق الأعماق" برئاسة الجنرال شاي افيتال هو تنسيق عمليات تغلغل في دول أخرى، لافتا إلي أن قرار إقامتها صدر من قائد قوات الدفاع الإسرائيلية.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين بوزارة الحرب الإسرائيلية تأكيدهم على عدم استهداف هذه الوحدة لإيران بالتحديد، بل لتنفيذ العديد من المهام الأخري.