انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم أعمال الاجتماع التحضيري للمؤتمر الإقليمي "أدوار الكفاءات الصحية المهاجرة في تعزيز القطاع الصحي بالدول العربية ". وقالت الدكتورة سيما بحوث، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية في افتتاح الاجتماع، أن الاجتماع يناقش على مدى يومين الاتفاق على أهداف ومحاور المؤتمر، ووضع خطة تنفيذية وفقا لجدول زمني محدد، وتحديد قوائم المشاركين في هذا المؤتمر وكذلك بحث سبل التمويل وسبل إنشاء آلية عربية مستدامة.
وأضافت أن هذا الاجتماع يأتي في إطار تنفيذ قرار مجلس وزراء الصحة العرب الصادر في دورته غير العادية (36) جنيف مايو 2010، الداعي إلى تكليف الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بالتنسيق مع إدارة السياسات والهجرة بجامعة الدول العربية لعقد المؤتمر الإقليمي حول أدوار الكفاءات الصحية المهاجرة في تعزيز القطاع الصحي بالدول العربية، وتشكيل لجنة تحضيرية علمية للإعداد لذلك تضم في عضويتها عددًا من الأطباء العرب والكفاءات العربية المهاجرة.
وقالت سيما بحوث أن هذا المؤتمر خطوة هامة في إطار العمل العربي الصحي المشترك، الذي يهدف إلى توفير معرفة أفضل لمحددات وتداعيات هجرة الكفاءات الصحية العربية المهاجرة وتوقعاتها المستقبلية، وتوفير فرصة للحوار البناء بين مؤسسات الأطباء العرب في دول العالم المختلفة والمؤسسات الحكومية المماثلة وذات العلاقة بالدول العربية ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الدولية ذات العلاقة، لبلورة تفعيل أدوار الكفاءات الصحية المهاجرة في تدعيم ورفع كفاءة القطاع الصحي في البلاد العربية والحد من هجرة الكفاءات الصحية في البلدان العربية التي تحتاجها.
وأضافت أن الجهود المبذولة في توظيف مخرجات الهجرة، المادية أو المالية ومن حيث الخبرات والمهارات التي اكتسبها المهاجرون خلال فترات هجرتهم، فإن هذا التوظيف لا يزال بعيدًا عن المرغوب فيه، ويكاد مع استثناءات هنا وهناك يتجه إلى أن يكون فردي الطابع من خلال مشروعات فردية، لم يتسنى لها الاندماج في الخطط والمشروعات التنموية الوطنية.
ولفتت إلى أن من أهم وأكبر التحديات ما يتعلق بهجرة الكفاءات العربية غلى خارج المنطقة العربية، حتى وصل تقديرها في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى قرابة مليون كفاءة مهاجرة، مشيرة إلى أنه يكمن التحدي في الكيفية التي يمكن بها تحويل نزيف العقول العربية، إلى فرص ومساهمات فاعلة في التنمية، وأيضا الكيفية التي يمكن بها ترشيد هجرة الكفاءات من التخصصات التي تحتاجها التنمية العربية، وطنيًا وإقليميًا، خاصةً في مجال الصحة والتعليم والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
وأعربت عن أملها في تأسيس الاجتماع رؤية عربية مشتركة وبلورة آلية عربية يمكن توظيفها في دعم التنمية الصحية والتكامل الصحي العربي.