جوبا: أفرجت السلطات السودانية صباح اليوم الاثنين عن اربعة ناقلات تحمل نفط جنوب السودان كان قد احتجزها في بورسودان في اطار خلاف بشأن رسوم عبور صادرات النفط حسبما اعلن وزير النفط بجنوب السودان. ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن الوزير قوله ان بلاده أوقفت تماما انتاجها النفطي بسبب خلاف مع السودان بشأن رسوم التصدير وانها لن تستأنف العمليات الا بعد التوصل الى اتفاق مع الخرطوم يشمل أمن الحدود ومنطقة أبيي المتنازع عليها. هذا وقد اوضح وزير البترول والمعادن ستيفن ديو داو السفن الاربعة التي كانت محتجزة جرى الافراج عنها أمس الاحد كانت تحمل النفط لفيتول وسينوبك ، وجرى الافراج عن 5ر3 مليون برميل لكن من المنتظر أن تسمح حكومة السودان بتحميل 4ر5 مليون برميل أخرى. ويشار الى ان جنوب السودان كان قد انفصل في يوليو / تموز بموجب اتفاق سلام انهى حرب اهلية قتل فيها نحو مليوني شخص. وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان امكانية تجدد الحرب بسبب النزاع النفطي تمثل قلقا. وهو ما جعل جنوب السودان يستحوذ على ثلاثة أرباع ما كانت تنتجه الدولة قبل التقسيم عند انفصاله في يوليو/ تموز لكنه مازال يحتاج خطوط أنابيب الشمال لتصدير الخام. وتعتمد جوبا على النفط الذي يمثل نحو 98% من ايرادات الدولة في حين تمثل رسوم النقل للخرطوم عاملا حيويا منذ ان فقدت حقول النفط نفسها العام الماضي وهو ما تسبب فى حدوث ازمة اقتصادية شديدة في السودان.