يشهد معرض "صناع مصر فى حب مصر" المقام حاليا فى قاعة المؤتمرات والمعارض حالة من العزلة وقلة الزوار منذ افتتاحه أول أمس، الذى جاء قبيل احتفالات ثورة 25 يناير، وسط مخاوف المشاركين من أى تبعات تحدث مع ذكرى الثورة. وأعرب العارضون عن استيائهم من موعد تنظيم المعرض الذى تم تأجيله من قبل رغم الدعم المقدم من هيئة المؤتمرات والمعارض، قائلين أن توقيت المعرض ليس فى صالحنا جميعا والذى كان ينبغى تنظيمه إما مبكرا وعلى الأحرى بعد مرور هذا الأسبوع.
أشاروا الى أن الهدف من المعرض هو التكامل بين الصناعات الوطنية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والعديد من الصناع لديهم علاقات مع بعضهم البعض وان كانت تلك الفعاليات توطدها وتزيدها بل تعمل على تنشيط القطاعات الصغيرة.
يقول مجدى الشرقاوى مشرف مبيعات بالشركة الدولية لتصنيع وتجميع السيارات أن توقيت المعرض غير مناسب وسط المخاوف والقلق الذى يشعر به المواطن سواء الزائر او الصانع.
موضحا أن هناك نوايا حقيقية للكثير من الصناع لتحقيق التكامل وكذلك من بعض العملاء الزائرين الذين لديهم رغبة فى الشراء أو إبرام تعاقدات لكن هاجس الخوف والقلق لا يزال يحبط أى دافع للعمل والغالبية يؤجل تربيطاته واتفاقاته لما بعد مرور هذه الأيام بالتحديد.
ويأمل الشرقاوى بأن تمر ذكرى الثورة دون حدوث أى شئ يزيد الأمر خطورة خاصة أن الكل مستعد ولديه حافز للعمل والإنتاج بعد عام من الركود.
ويقول حسام الجوز مدير مشتريات فى جى ام سى أن المعرض يفتقد للزوار نظرا لأنه لم يحصل على الدعاية الكافية، وحتى الكثير من علم به لا يعرف ماذا يقدم هذا المعرض وبالتالى فقد حماسه وفعالياته واقتصر على المشاركين.
أشار الى ان العائد الوحيد من المعرض هو التعارف فيما بين العارضين ولكن هناك صناع وعملاء كثيرون لم تصلهم معلومة عن المعرض. وينتظر الكثير هدوء هذه العاصفة والاحتفال بذكرى الثورة يمر بشكل يليق بمجتمعنا المصرى وتتفق كل الطوائف، ويخطو البرلمان خطوات نحو تحقيق نوع من الاستقرار.
فيما أكد المهندس حمدى عبد العزيز، نائب رئيس غرفة الصناعات الهندسية، فى تصريحاته لوسائل إعلام أن وزارة الصناعة والتجارة الخارجية بصدد إصدار قرار بمنع استيراد المعدات المغذية للصناعات الهندسية والتي يوجد لها مثيل من الإنتاج المحلي، وذلك بهدف تعميق التصنيع المحلي وزيادة نسبة المكون المصري فيه لحماية هذه الصناعات.
وأوضح عبد العزيز أن د.محمود عيسى فوجئ في أثناء افتتاحه لمعرض "صناع مصر"، الذى نظمته الغرفة، بالتعاون مع الهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات، بالمعروضات من الصناعات المغذية والصغيرة من حيث دقة التصنيع وارتفاع جودة المنتج، معتبراً ذلك شهادة على مدى نجاح الصناعات الهندسية.
وأضاف نائب رئيس الغرفة، أن المعرض عمل على تكامل تلك الصناعات مع بعضها البعض، وهو ما يؤدى إلى زيادة الإنتاج إلى ثلاثة أضعاف خلال العام الحالى، مما يوفر نحو 220 ألف فرصة عمل جديدة فى عام واحد.
وأشار إلى أنه سيتم عمل تقرير بالمشكلات التي عرضت علي الوزير أثناء افتتاحه للمعرض، وسيتم تقديمها بشكل رسمى الأسبوع المقبل، ويأتى على رأسها التشوهات الجمركية، وتعديل شروط دعم الصادرات التى تحرم دعم صادرات المصانع الصغيرة التى يقل استثمارها عن مليون جنيه، رغم أنها تقوم بالتصدير.
بالإضافة إلي تفعيل قرار رئيس الوزراء بمنع استيراد الجهات الحكومية منتجات لها مثيل محلى، وإعادة النظر فيما يتعلق بمناقصات توريد الأجهزة الطبية للمستشفيات والجامعات الحكومية والتى تضع المنتج المصرى فى مستوى متدنى أثناء مواجهته المنتج الأوروبى والأمريكى رغم ارتفاع جودة إنتاجها، مؤكدًا أن حل هذه المشكلات سيعمل على زيادة الإنتاج وتشجيع الصناعة المصرية.