أبوظبي: تراجعت مبيعات شركات الاسمنت في الإمارات بمتوسط 34% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالربع الأخير من 2009، وسط تراجع ملحوظ في الطلب. وقال مسئولون بشركات الإسمنت لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية إن هناك تراجعاً ملحوظاً بالطلب خلال الفترة الحالية، على عتبة فترة الركود الصيفي التي تشهدها سوق البناء والتشييد عادة، نتيجة خفض ساعات العمل وقت الظهيرة خلال أشهر الصيف، واقتراب حلول شهر رمضان المبارك. وأشاروا إلى استقرار أسعار الإسمنت دون 14 درهماً للكيس، وهو السعر المحدد من قبل وزارة الاقتصاد للبيع، مستبعدين حدوث مزيد من انخفاض الأسعار نتيجة تراجع الطلب. وبحسب إحصاءات شركات الإسمنت، تقدر كمية إنتاج مصانع الإسمنت العاملة بالإمارات بنحو 30 مليون طن سنوياً، فيما يتوقع عدم زيادة المبيعات عن 12 مليون طن خلال العام الحالي 2010، مما يخلق فجوة بين العرض والطلب تقدر بنحو 18 مليون طن. وأشار تقرير حديث لمركز الإحصاء أبوظبي إلى انخفاض الرقم القياسي لأسعار الإسمنت بنسبة 0.8% خلال شهر إبريل/نيسان الماضي مقارنة بشهر مارس/آذار، وجاء هذا الانخفاض نتيجة لتراجع أسعار الإسمنت المقاوم للأملاح والعادي البورتلاند. وعزا التقرير هذا الانخفاض إلى ما تشهده سوق مواد البناء من وتيرة متزايدة من الارتفاع في حجم المعروض من الإسمنت سواء المحلي أو المستورد منها. وأشار إلى ارتفاع أرباح 11 شركة أسمنت مدرجة بسوقي أبوظبي ودبي الماليتين إلى 252.8 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل خسائر 76.8 مليون درهم في الربع الأخير من 2009، انخفضت إيرادات الشركات من المبيعات بنسبة 34% إلى 1.48 مليار درهم، مقابل 2.27 مليار درهم بالربع الأخير من العام الماضي.