وارسو: طالب وزير الخارجية الإسرائيلي اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان الاثنين بفرض عقوبات على إيران من شأنها خنق طموحات طهران النووية، دون أن يستبعد الخيار العسكري بشكل كلي. وقال الوزير الإسرائيلي في مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي رادوسلاف سيكورسكي في وارسو عن اعتقاده بأن " عقوبات قاسية يمكن في الوقت الراهن أن تكون كافية لخنق الطموحات الإيرانية "، لكنه أضاف أن كل الخيارات تبقى على الطاولة.
وأعرب ليبرمان عن أمله بفرض قيود وعقوبات ضد المصرف المركزي الإيران وعقوبات ضد صناعتي النفط والغاز بما في ذلك التنقيب والمصافي وكل ما له علاقة بإنتاج النفط والغاز في إيران، حسب قوله.
وندد وزير الخارجية الإسرائيلي بما أسماه " تورط طهران في نشاط إرهابي عبر العالم "، بما في ذلك أمريكا الجنوبية والقرن الإفريقي والشرق الأوسط إضافة إلى دعمها النظام السوري و" تورطها في الإرهاب في إسرائيل عبر حزب الله وحركتي الجهاد وحماس "، وقال إن ذلك يبرر أيضا العقوبات الدولية.
وقال إن "لكل هذه الأسباب، أعتقد أنه حان الوقت الآن للانتقال من المحادثات والشعارات إلى إجراءات قاسية فعلا وعقوبات ضد النظام الإيراني".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اعتبر في وقت سابق أن العقوبات الأميريكية والأوروبية الحالية ضد إيران ليست كافية لإرغام طهران على وقف برنامجها النووي، الذي تقول الدول الغربية أنه يستهدف تصنيع أسلحة الأمر الذي تنفيه طهران.
ومن جهة اخرى دعت دولة الإمارات العربية المتحدة والعراق إلى تجنب الخيار العسكري لمواجهة الأزمة مع إيران، كما حذرتا من إغلاق مضيق هرمز وانه سيؤثر سلبا على صادرات الجمهورية الإسلامية النفطية، فيما رفضت إسرائيل استبعاد الخيار العسكري ضد إيران.
وأبدى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي يقوم بزيارة إلى أبو ظبي رفض بلاده لزيادة التوتر في المنطقة مؤكدا أن "هناك توترا صريحا وواضحا من خلال التحركات" الحادثة حاليا.
وقال " العراق ليس مع التصعيد ومعالجة هذه التباينات من خلال القوة العسكرية، بل من خلال الحوار والتهدئة ".
وأردف زيباري قائلا إن هناك " أزمة ثقة كبيرة مع إيران ونحن نعتبر أنفسنا دولة مطلة على الخليج العربي وأكيد نتأثر بالتوتر والتصعيد "، مشيرا إلى أن 90 بالمائة من صادرات بلاده النفطية تمر عبر مضيق هرمز.
من جهته أعرب وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن اعتقاده بأن "التصعيد ليس مفيدا لا للمنطقة ولا لاستقرار الأسواق"، مضيفا أن الوضع الاقتصادي الدولي يمر بأزمة وأنه ليس من المفيد توتر الأسواق الدولية بهذه التصعيدات، حسب تعبيره.
وأضاف الوزير الإماراتي أن أي حديث عن الممرات المائية وخاصة هرمز له انعكاسات على بلاده وشدد على أنها ستبذل كل جهد حتى تنزع فتيل هذه الأزمة.