الخرطوم – أ.ش.أ: أكد الرئيس السوداني عمر البشير حرص بلاده على دعم مسيرة النهضة الثقافية والإسلامية في القارة الإفريقية "لإنارة ظلام الجهل الذي خلفه الاستعمار". وأشاد بعلماء المسلمين في مختلف البلدان العربية والإفريقية والأسيوية، وقال إن السودان أبوابه مفتوحة لكل العلماء.
جاء ذلك خلال لقائه مساء يوم بمجلس أمناء جامعة أفريقيا العالمية ووفد من علماء ورؤساء الجامعات الإسلامية الإفريقية، يقوم حاليا بزيارة للخرطوم.. وقال إن الدولة أخذت علي عاتقها سد بعض الثغرات في التعليم الإسلامي رغم أن المهمة شاقة ومكلفة.
وأكد البشير العزم علي المضي في هذا الطريق واتخاذ العديد من السبل للوصول إلى هدف نشر الثقافة الإسلامية والاهتمام بالتعليم وإتاحته للجميع بالتركيز علي تعاليم الإسلام.
وأشار الرئيس السوداني إلى أن الاستعمار عندما دخل أفريقيا كانت من أهم أهدافه نشر ثقافته والدين المسيحي، بالتعليم في الكنائس، وكانت تلك من أهم الوسائل لزراعة الكراهية في نفوس أبناء أفريقيا تجاه كل ما هو عربي وإسلامي.
وأشاد بدور جامعة أفريقيا في نشر التعليم والثقافة الإسلامية في الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن السودان لم يقتصر دوره علي إنشاء جامعة أفريقيا فقط، ولكن قامت الدولة بتأسيس جامعات عديدة أتاحت من خلالها الفرصة لأبناء أفريقيا للدخول ونهل العلم فيها.
من جهته أشار الدكتور خالد العجيمي عضو مجلس أمناء جامعة أفريقيا إلى أنهم يعدون الجامعة جامعة أمة وليست سودانية فقط، وأكد عزمهم علي دعم الجامعة حتى تكون في مصاف الأزهر والزيتونة وغيرها من المعالم الإسلامية الجامعية.
وأكد الدكتور أحمد ساندينجوا مدير الجامعة الإسلامية بأوغندا أنهم سيعملون علي تعليم أبنائهم التعليم الإسلامي والاستفادة من التقنية الحديثة في التعليم.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد وافق علي النظام الأساسي لجامعة أفريقيا العالمية، وأجاز البرلمان السوداني هذا النظام بعد رفعه من قبل مجلس أمناء الجامعة الذي وضع مسودة النظام.