كتب / محمود طلعتلا تزال حالة الغضب والدهشة تلقي بظلالها على الشارع الكروي المصري،بعد خروج النادي الأهلي من نصف نهائي دوري أبطال افريقيا لكرة القدم، وخسارته بهدف دون مقابل من نظيره الترجي التونسي .وتزايدت حدة الغضب عندما شاهد الجميع الظلم التحكيمي الذي وقع على الأهلي خلال المباراة، واحتساب حكم اللقاء الغاني جوزيف لامبتي هدفا غير شرعي للترجي من لمسة يد واضحة للنيجيري مايكل اينرامو الذي حلّق في الهواء لينسى أنه لاعب كرة قدم، وعلى طريقة لاعبي الطائرة ضرب الكرة بيده لتسكن شباك شريف اكرامي حارس الأهلي.ولم يتوقف الظلم التحكيمي عند هذا الحد، بل تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للأهلي بعدما أمسك مدافع الترجي باللاعب محمد ناجي جدو داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم أخطأ في تقديرها واحتسبها ضربة حرة من خارج المنطقة .وعقب المباراة حمّل حسام البدري المدير الفني للتادي الأهلي مسؤولية الخسارة على الحكم لامبتي، مؤكدا على عدم حياديته، وانحيازه للترجي على حساب الأهلي، وكان يجب ألا تسند اليه هذه المباراة الهامة والمصيرية.واتفق خبراء التحكيم على أن المباراة لم ترتقي الى المستوى المطلوب، وخسارة الأهلي سببها العصبية الزائدة التي ظهرت على لاعبيه والتي أشعلها الحكم بقراراته الخاطئة .الجدير بالذكر أن الصحافة التونسية نفسها أقرت بالظلم الذي وقع على الأهلي من قبل حكم اللقاء، واحتسابه هدفا للترجي من لمسة يد واضحة، حيث ذكرت صحيفة الشعب التونسية أن الحكم كان الفارق الأول في المباراة باحتسابه هدف اينرامو الذي أحرزه بيده، وطرده محمد بركات لاعب الأهلي، الأمر الذي جعل المباراة أكثر سهولة للاعبي الترجي.أما صحيفة الشروق التونسية فأكدت على أن طاقم التحكيم الذي أدار لقاء الترجي والأهلي تأثر بالشد العصبي الكبير الذي كان سائدا قبل المباراة، مما جعل هناك أخطاءا تحكيمية بالجملة أثرت على مجريات اللعب، أهمها احتساب هدف للترجي من لمسة يد صريحة، كان كفيلا بإقصاء الأهلي من البطولة .