لندن: سلطت الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الخميس الضوء على تطورات الوضع في سوريا، وفقا لما نقلته هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي". ففي صفحتها الأولي، عرضت صحيفة "الجارديان" تقريرا لمراسلها من مدينة حمص تحت عنوان "إذا أرادت سوريا أن تثبت أن حمص آمنة ... فقد فشلت". وأشارت الصحيفة إلى أن مقتل مراسل تلفزيوني فرنسي كان بمثابة "تذكير" بنوعية الأخطار الروتينية التي يتعرض لها عامة الناس في سوريا. يشار إلي أن جيل جاكي مراسل قناة "فرانس 2" التلفزيونية قد قتل هو وثمانية سوريون في انفجار قنبلة هاون بالقرب منهم.
وأضافت "الجارديان" أن جاكي كان أول صحفي غربي يقتل في أكثر الفصول دموية ب"الربيع العربي"، حيث يواصل الرئيس بشار الأسد حملته الوحشية.
ولفتت الصحيفة إلي آخر إحصائيات الأممالمتحدة التي تحدثت عن سقوط خمسة آلاف قتيل منذ بداية المظاهرات في سوريا، مؤكدة تصاعد عمليات القتل منذ وصول المراقبين التابعين للجامعة العربية قبل أسبوعين لمراقبة خطة لوقف إراقة الدماء في البلاد.
خطاب الأسد وتابعت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" ما جاء في خطبة الرئيس السوري بشار الأسد، قائلة إن الخطبتين العلنيتين اللتين ألقاهما الأسد الأسبوع الجاري يجب أن يبددا أي شك بشأن نوايا الحاكم السوري.
وأضافت "الفاينانشيال تايمز" أن إعلان الأسد استراتيجيته الوحيدة وهي سحق الانتفاضة الشعبية، يكون قد سخر من بعثة الجامعة العربية.
وقالت الصحيفة إن الأسد انفق وقتا طويلا من حديثه الصاخب يوم الثلاثاء الماضي، الذي استمر ساعتين ل "تقريع رفاقه العرب".
وتضيف الصحيفة "وفي نفس الوقت، كان بلطجيته (الأسد) يضايقون المراقبين العرب القادمين من دول الخليج، التي اتخذت أكثر المواقف تشددا ضد نظامه".
ورأت الصحيفة البريطانية أن تدخل الجامعة العربية الذي كان مثمرا على غير العادة في ليبيا، حقق فشلا واضحا في سوريا.
وبررت الصحيفة ذلك بأن ليبيا كانت في حالة عداء مع غالبية الدول العربية، علي عكس الأسد الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع إيران وبعض الدول العربية مثل العراق ولبنان. اغتيال عالم نووي وإيرانيا، عرضت صحيفة "الاندبندنت" تقريرا عن مقتل العالم النووي الإيراني مصطفى أحمد روشان الخبير الكيميائي ومدير منشأة "ناتانز" لتخصيب اليورانيوم، كجزء من حرب سرية تشنها إسرائيل والمخابرات البريطانية والأمريكية داخل إيران. ولفتت الصحيفة إلى تصريحات أدلى بها سفارالي باراتلو نائب حاكم طهران ذكر فيها إن القنبلة التي أدت إلى اغتيال روشان تشبه تلك القنابل التي استخدمت في السابق لقتل علماء إيرانيين، وأن هذا العمل من صنع "الصهاينة". وذكرت "الاندبندنت" أن قنبلة "مشابهة" أدت في يناير/ كانون الثاني 2010 إلى مقتل مسعود علي محمدي أستاذ الفيزياء الكمية، كما لفتت إلي حادث آخر وقع في وقت لاحق من عام 2010 حيث لقي العالم النووي البارز مجيد شهرياني حتفه بينما كان يقود سيارته في طريقه إلى العمل. وتابعت قائلة إن متابعة القتلي بصورة دقيقة داخل إيران يثبت تورط أجهزة مخابرات أجنبية تستخدم إيرانيين ينتمون إلى حركات منشقة، في تلك عمليات الاغتيال.