الجارديان الأممالمتحدة: "قناصة الأسد" يستهدفون الأطفال السوريين اتهمت الأممالمتحدة النظام السورى بارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، بما فيها استخدام القناصة لاستهداف الأطفال الصغار، ونقلت "الجارديان" عن المنظمة الدولية أن الأممالمتحدة وضعت قائمة بأسماء مسئولين بارزين يجب أن يخضعوا للتحقيق، وأن تقارير أشارت إلى أن من بينهم الرئيس السورى بشار الأسد. وقالت الصحيفة إن تقرير الأممالمتحدة وجد أدلة على أن "قناصة الجيش (السوري) ومسلحى الشبيحة الذين تم نشرهم فى نقاط إستراتيجية يستهدفون الأطفال الصغار ويقتلونهم"، بالإضافة إلى استهداف نساء ومدنيين غير مسلحين. ونقلت الصحيفة البريطانية عن تقرير الأممالمتحدة أن "قنابل الهاون أطلقت على الأحياء السكنية ذات الكثافة السكانية العالية"، مشيرا إلى أن "الأجهزة الأمنية السورية واصلت الاعتقال المنهجى للجرحى من مستشفيات الدولة من أجل التحقيق معهم بشأن مشاركتهم فى تظاهرات المعارضة أو أنشطة مسلحة"، كما أن هذه الأجهزة الأمنية كثيرا ما تستخدم أدوات التعذيب خلال تحقيقاتها. الفاينانشيال تايمز إيران أكبر تحد أمام السياسة الخارجية البريطانية رأت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" أن إيران لا تزال تمثل "أكبر تحد أمام السياسة الخارجية" للتحالف الحاكم فى بريطانيا، موضحة أن حزب المحافظين سيقدم، فى غالب الأمر، دعما سياسيا وعسكريا "لأى هجوم أمريكى على البرنامج النووى الإيرانى"، بينما ستكون لدى بعض الليبراليين الديمقراطيين شكوك بشأن تدخل محتمل فى مثل هذا الصراع، وأضافت: "عامة البريطانيين سيكونون على درجة كبيرة من الشك بشأن مثل هذا التدخل، وذلك على خلفية الحرب فى العراق". واعتبرت الصحيفة البريطانية أن هناك ثلاثة تحديات أمام السياسة الخارجية البريطانية فى الشرق الأوسط وأفريقيا، وهى الملفات الإيرانية والصومالية والسورية، قائلة إن غالبية السياسيين البريطانيين افترضوا، عقب وصول ديفيد كاميرون إلى منصب رئيس الوزراء البريطانى فى يونيو 2010، أن التحالف بين حزبى المحافظين والديمقراطيين الليبراليين "سيتخلص من هاجس الاهتمام بالشئون الخارجية". ولكن الصحيفة أشارت، فى التقرير الذى أعده جيمس بليتز وجورج باركر، إلى أن الأسبوع الجارى ذكَر مرة أخرى كيف أن الأحداث فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يمكن أن تفجر أزمة فى الحكومة التحالفية. وفى الشأن الإيرانى قالت "الفاينانشيال تايمز" إن وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج اضطر إلى المثول أمام مجلس العموم للدفاع عن سياسة حكومته بشأن إبقاء كل الخيارات مفتوحة للتعامل مع طهران، بما فيها الدعم البريطانى لعمل عسكرى ضد برنامجها النووى. وبشأن التحدى الثانى، وهو الملف الصومالى، لفتت "الفاينانشيال" إلى المؤتمر الذى استضافته العاصمة البريطانية أمس الخميس والذى خلص إلى تعهدات بمكافحة القرصنة والإرهاب، وأردفت: "أن الباعث الأساسى للقلق لدى الحكومة البريطانية هو أن المقاتلين الأجانب الذين يدعمون الميليشيات الإسلامية فى الصومال الآن يمكن أن يشنوا هجمات إرهابية فى بريطانيا ودول غربية أخرى فى يوم ما". وأضاف التقرير أن سوريا تمثل التحدى الثالث أمام الحكومة البريطانية، وذلك على خلفية المقارنة مع الحالة الليبية، مشيرا إلى أن بريطانيا أخذت زمام المبادرة فى الدعوة إلى عمل عسكرى فى ليبيا خلال العام الماضى، لكنها لم تقدم على خطوة مماثلة بشأن سوريا "حيث تقتل حكومة بشار الأسد من المدنيين أعدادا أكبر بكثير مما فعل نظام معمر القذافى فى ليبيا"، مؤكدا أن الحكومة البريطانية تدافع عن نفسها بالقول إنها تتدخل حيث يكون الأمر ممكنا، لكنها لا تعتقد أن بإمكانها التدخل فى كل حالة. الإندبندنت الجيش الحر يحصل على تمويل السوريين الأثرياء فى الخارج قالت الصحيفة إن القوات المنشقة عن الجيش الموالى للحكومة السورية، والتى تعمل تحت لواء "الجيش الحر"، تحصل على تمويل من السوريين الأثرياء الذين يعملون خارج البلاد، وأضافت: "أولئك الأغنياء الذين يعيش عددا كبيرا منهم فى المنافى، يتسابقون لدعم عناصر الجيش الحر بالسلاح والذخائر". وأكد أحد الممولين الذين يعملون فى الخليج منذ 19 عاماً ل"الإندبندنت" إنه يبتاع السلاح من تجار فى لبنان والعراق والأردن ويرسله إلى سوريا، رغم الارتفاع الكبير فى الأسعار مؤخراً، قائلا إن وقت المظاهرات السلمية انتهى، بسبب التصعيد العسكرى للنظام. وذكرت الصحيفة البريطانية أن هذا الثرى السورى زار مع عدد آخر من الأثرياء ليبيا مؤخراً لشراء كميات كبيرة من الأسلحة والصواريخ والسترات الواقية، موضحا: "إذا لم يساعدنا أحد فسنبذل كل طاقتنا لإسقاط الرئيس بشار الأسد وسندافع عن أنفسنا". ورفض الثرى السورى تحديد مصدر الأسلحة فى ليبيا، نافيا أن يكون حصل عليها من المجلس الوطنى الانتقالى الذى يدير الأوضاع هناك، وأشار إلى وجود الكثير من الليبيين الذين يريدون الانتقام من الأسد لأنه دعم نظام الراحل معمر القذافى. الصومال يحتاج إلى أكثر من لقاءات قمة قالت صحيفة "الإندبندنت" إنه من السهل أن يكون المرء متشائما بشأن الصومال كونها "نموذج للدولة الفاشلة"، وأضافت: "الصومال ظلت تعيش فى حالة من الفوضى منذ أن تمكنت العشائر المعارضة من الإطاحة بالحكومة الصومالية عام 1991 وفشلت فى الاتفاق على البديل". وعددت الصحيفة فى افتتاحيتها التى أفردتها للشأن الصومالى، على خلفية مؤتمر لندن، المشكلات التى عانت منها الصومال منذ ذلك الحين والمتمثلة فى الجفاف ونقص الغذاء والقرصنة وغيرها. وأضافت الافتتاحية أن الدافع إلى عقد مؤتمر لندن كان المخاوف بشأن التهديدات التى تتعرض لها المصالح البريطانية والأمن العالمى فى المنطقة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون تحدث بالأمس عن "عقول صغيرة يتم تسميمها بالتطرف وتربيتها على الإرهاب الذى لا يهدد الصومال فحسب، بل العالم كله". ورأت الصحيفة البريطانية أن كاميرون محق فى مخاوفه، لافتة إلى أن عدد حملة جوازات السفر البريطانية الذين انخرطوا فى التدريب على عمليات إرهابية فى الصومال أكثر من أمثالهم فى أى دولة أخرى.