الخرطوم: أكدت الحكومة السودانية اكتمال استعدادات وفدها للذهاب إلى أديس أبابا في 16 الحالي للتباحث مع جنوب السودان بشأن قضايا النفط، في حين أعلنت "إسرائيل" تعيين سفير لها في دولة جنوب السودان. وأكد الرئيس السوداني عمر البشير حرصه على بذل جهود مركزة لإنفاذ البرنامج الثلاثي لاستدامة النمو الاقتصادي والعمل على تنسيق الجهود بغرض تحقيق الاستقرار بين شركاء حكومة القاعدة العريضة.
وقال جلال يوسف الدقير مساعد رئيس الجمهورية عقب لقائه البشير الأربعاء: "إن اللقاء تناول المهام العاجلة التي تواجه حكومة القاعدة العريضة والتي تشتمل على العمل لوحدة البلاد وصيانة أراضيها وأن تعمل مكونات الحكومة بالانسجام وتنسيق تام لإنفاذ البرنامج المعلن".
وأضاف الدقير أن اللقاء تناول أيضاً المحاور الخاصة فيما يتصل بتعزيز السلام في دارفور وبقية المناطق الحدودية.
من جانب آخر، أكدت الحكومة اكتمال استعدادات وفدها للذهاب إلى أديس أبابا في 16 الحالي وذلك للدخول في المباحثات مع جنوب السودان بشأن القضايا الخاصة بترحيل النفط عبر البنيات الأساسية للسودان وقضايا التجارة وفقاً للجدول الزمنى . وجددت الخرطوم تمسكها بوساطة الاتحاد الإفريقي في هذا الملف .
وأعلنت الخرطوم أن سلطات الجمارك في ميناء بورتسودان منعت باخرتي نفط تابعتين لدولة جنوب السودان من مغادرة الميناء لعدم التزام جوبا بدفع كامل رسوم عبور النفط الجنوبي، مشيراً إلى عدم تعاون حكومة جنوب السودان مع مطالبات الخرطوم المتلاحقة.
وفي المقابل وصفت جوبا ما قامت به الخرطوم بأنه عمل "غير أخلاقي".
وبالإضافة إلى ذلك، وصف نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطنى لشئون الحزب سعي تحالف المعارضة لاستقطاب حزب الأمة القومي بزعامة الإمام الصادق المهدي بأنه دليل على وهن هذا التحالف وشعوره بانعدام الوزن والقيمة بدونه بعد استشعاره بأن الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب قد اتخذت لنفسها مسافة فاصلة عنه.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية "الإسرائيلية"، تعيين سفير ل "إسرائيل" في دولة جنوب السودان، وذكرت في بيان أنها قررت تعيين حاييم كورين سفيرا في جنوب السودان.