جوبا: أعلن مسئولون الاثنين، أن ما لا يقل عن 24 شخصا قتلوا في اشتباکات في جمهورية جنوب السودان ونزح 60 ألف شخص بسبب القتال بين قبيلتين متنافستين. واستقل جنوب السودان في يوليو / تموز بعد استفتاء اجري بموجب اتفاق السلام الشامل مع الخرطوم لكن حکومته تجد صعوبة في بسط سيطرتها على البلاد ووضع نهاية للعنف المتمثل في الاشتباکات القبلية وأنشطة المتمردين والذي أودى بحياة الالاف العام الماضي.
وذکرت الأممالمتحدة حسبما ورد بموقع "إذاعة إيران" أن زهاء 60 الف شخص نزحوا عن ديارهم الاسبوع الماضي عندما هاجم مسلحون من قبيلة لو نوير قرى قبيلة مورلي المنافسة.
وقال برنابا ماريال بنجامين المتحدث باسم حکومة جنوب السودان: "إن بعض أبناء قبيلة مورلي هاجموا يوم الاحد قريتين قرب أکوبو في ولاية جونقلي".
واضاف بنجامين: "وهذه المنطقة تقع داخل اراضي قبيلة لو نوير، وکان ابناء المورلي وراء خطوطهم".
وقال حاکم ولاية جونقلي کول مانيانج: "إن ما لا يقل عن 22 شخصا قتلوا وجرح 23 آخرون في بلدة دنق جوك قرب أکوبو في جونقلي".
واضاف حاكم جونقلي أن امرأتين قتلتا في هجوم آخر على قرية کايكوين في المنطقة نفسها کما سرقت ماشية، وقال مانيانج: "ليس لدي معلومات نهائية بشأن الخسائر في الارواح فالتفاصيل ما زالت غير واضحة".
وجاءت أعمال العنف في وقت تحاول فيه الاممالمتحدة امداد 60 ألف نازح في منطقة المورلي بالغذاء واتاحة المأوى والمساعدة الطبية لهم .
وقالت ليز جراند منسقة الاممالمتحدة للشئون الانسانية في جنوب السودان: "إنه سباق مع الزمن" . مضيفة ان الاممالمتحدة ليس لديها سوى طائرة هليکوبتر واحدة لنقل الغذاء جوا إلى السکان المتناثرين في منطقة واسعة ونائية.
وأعلنت حكومة جنوب السودان في العاصمة جوبا ولاية جونقلي منطقة کارثة، وقال بعض المحللين: "إن جنوب السودان قد يصبح دولة فاشلة حيث تجد الحکومة صعوبة في وضع نهاية للعنف القبلي وعنف المتمردين وتفشي الفساد وفي بناء مؤسسات الدولة".