أنقرة: أكد الموفد الدبلوماسي الصيني لأنقرة ايجو سونج الثلاثاء أنه يسعى حاليا لتجنيب العلاقات مع تركيا الأضرار المحتملة بسبب أحداث العنف ضد الإيغور المسلمين بالصين والتي أدت إلى تزايد حدة الخطاب الإعلامي بين البلدين. ونقلت وكالة "أنباء الأناضول" التركية عن الموفد الصيني تأكيده عقب لقاءاته مع مسؤولين أتراك أن الهدف من زيارته التي بدأها الإثنين إطلاع الحكومة التركية على حقيقة الأحداث في إقليم "شينجيانج" ودور الحكومة الصينية لإستعادة الأمن والإستقرار فيه. وأضاف سونج الذي كان سفيرا سابقا للصين في أنقرة أنه أطلع المسؤولين الأتراك على أسباب تفجر أعمال العنف في مدينة "أوروميتشى" عاصمة إقليم "شينجيانج" وعلى الجهود الصينية المبذولة لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل تفجره مطلع الشهر الحالي. وأوضح الموفد الصينى أنه أبلغ وزير الخارجية التركية أحمد داوود أوجلو ورئيس البرلمان التركي كوكسال توبتان بحرص بكين على استتباب الأوضاع في شينجيانج التي كانت معروفة بتركستان الشرقية قبل أن تعمد بكين إلى تغيير اسمها في عام 1955. ولم يستبعد سونج ارتفاع حصيلة ضحايا أعمال العنف ، وذلك برغم نفي السلطات الصينية لأرقام الضحايا التي وصلت إلى 184 قتيلا وأكثر من 1400 جريح ، قائلا: "إن الحصيلة قد تتجاوز هذا الرقم نظرا إلى وجود أكثر من 70 جريحا إصاباتهم بالغة". واعترف الموفد الصيني بأن العلاقات الثنائية على "حافة اضطراب" ، مؤكدا أن الحكومة الصينية تبحث عن وسائل لإصلاح أية أضرار قد تخلفها قضية الإيجور على العلاقات مع أنقرة. ودعا وسائل الإعلام التركية إلى تحري ما أسماه "الدقة" في بث المعلومات والأخبار عند تغطيتها لأحداث شينجيانج كي لا "تتسبب بتوتر العلاقات" بين أنقرةوبكين. وكانت أعمال العنف قد تفجرت في الإقليم إثر هجوم شبان من قومية الهان ذات الغالبية العظمى المهيمنة بالصين على مصنع ، مما أدى إلى قتل إثنين من الإيغور المسلمين وإصابة 118 آخرين بجروح. وشهدت مدن تركية مظاهرات عدة تضامنا مع الإيغوريين ومطالبة بتقديم الدعم لهم وسط دعوات من مؤسسات مدنية إلى مقاطعة السلع الصينية لإرغام بكين على وقف "أعمال الإضطهاد" ضد قومية الإيغور المسلمة.