ربيعة قدير ناشدت المعارضة ربيعة قدير مديرة "مؤتمر الإيغور العالمي» العالم الإسلامى بالتدخل لنصرة قضية الإيغوريين فى الصين، مضيفة "نحن نضطهد فقط لأننا مسلمون وكبار رجال الدين فى السجون الصينية ولم يتحدث أحد عن قضيتهم فى السابق". وقالت قدير الذى يقع مقر مكتبها على بعد أمتار من البيت الأبيض فى واشنطن "نشكر الدول التى أصدرت بيانات، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ونأمل أن يفعلوا المزيد". واعتبرت أن "الضغط الدولى هو الحل الوحيد أمامنا، إذ لا توجد لدينا وسائل أخرى لحماية أنفسنا". وأضافت قدير الذى اشتهرت بلقب أم الإيغور "يجب أن يضغط حكام الدول الإسلامية على الصين للكف عن استخدام الإرهاب كذريعة لاضطهاد شعبنا، على العالم أن يعلم أن حوالى 90 فى المائة من الطلاب الإيغور الذين درسوا الدين الإسلامى الحنيف فى السعودية ومصر معتقلون الآن فى السجون الصينية". ومنذ اندلاع اضطرابات نادرة غرب الصين يوم الأحد الماضي، سلطت أنظار العالم على مقاطعة شينجيانج وسكانها الإيغور، الأقلية المسلمة الصينية. ورأت قدير أيضا أنه "على الأممالمتحدة أن تصدر بيانا بهذا الشأن وأن تنتبه لما يحدث"، معبرة عن خوفها من أن تتخذ السلطات الصينية إجراءات شديدة بحق المعتقلين بعد تصريحات مسؤولين صينيين بأن بعضهم قد يواجه حكم الإعدام. وحول الأوضاع الحالية فى مقاطعة شينجيانج، قالت قدير "الحكومة الصينية بدأت حملة إعلامية شرسة تدعى فيها أن الأوضاع تحت السيطرة، ولكن غالبية الرجال من الإيغور قد اعتقلوا والأطفال ينصبون الحواجز لحماية عائلاتهم"، موضحة أن مصادرها تؤكد لها استمرار مهاجمة الإيغور وخاصة بعد غروب الشمس. وحذرت قدير من الأيام المقبلة، قائلة "السلطات الصينية أرسلت آلاف الجنود إلى المنطقة، وستنشر 100 ألف جندى خلال الأيام المقبلة"، مضيفة "نناشد السلطات الصينية لتضغط على شعبها للتهدئة ونحن سنفعل ذلك أيضا، نحن لا نريد العنف". وتشير الحصيلة الرسمية للضحايا إلى مقتل 156 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين، ولكن جماعات الإيغور بالمنفى تقول إن حوالى 800 شخص لقوا حتفهم بسبب أعمال العنف موضحين أن الشرطة أطلقت الرصاص على العديد من أبناء عرقيتهم وضربتهم حتى الموت. وكان الرئيس الصينى هو جينتاو دعا الخميس إلى إعادة الاستقرار فى إقليم شينجيانج وقال إن مثيرى أعمال الشغب التى جرت مؤخرا يرتبطون بالنزعات "الانفصالية" والإرهاب الدولي. وقال هو جينتاو فى بيان صدر عقب اجتماع طارئ للجنة المكتب السياسى للحزب الشيوعى الحاكم التى تضم تسعة أعضاء إن الاستقرار فى شينجيانج هو "المهمة الأكثر أهمية" التى تواجه الحكومة. وتعمل ربيعة قدير، التى مكثت فى سجون صينية لمدة 6 سنوات قبل إطلاقها وترحيلها إلى الولاياتالمتحدة عام 2005، منذ أيام لحماية الإيغور وخاصة بين المسؤولين الأمريكيين ومن خلال الإعلام. وقد برزت صورتها حول العالم، فى وقت تراقب الصين وسائل الإعلام الغربية وطريقة تغطيتها للقضية. وردا على سؤال لصحيفة الشرق الأوسط التى حاورتها حول ما إذا كانت تخشى من تبعات تحركاتها على ولديها المعتقلين فى الصين، قالت قدير "بالطبع أخاف على أولادي، ولكن شعبى أعطانى هذا اللقب وسمانى أم الإيغور، فهذا يعنى أننى أخاف على كل شعب الإيغور". وأضافت "ولداى فى السجن وما زال ابنى وابنتى فى الصين يراقبون، ولكن كل شعبنا يواجهون مثل هذه الظروف، على الأقل ولداى ما زالا على قيد الحياة، بينما الكثير من الأمهات فى وطننا خسروا 4 أو 5 من أبنائهن". واعتبرت قدير أن الكراهية بين الإيغور والصينيين الهان وصلت إلى درجة من الصعب معها أن يتعايشوا فيما بينهم فى الوقت الراهن، قائلة "الحل هو إعادة جميع الإيغور الذين رحلوا بشكل قسرى إلى غرب البلاد إلى مناطقهم وإعادة الصينيين الذين جاءوا إلى مناطقنا.. الكراهية الحالية وصلت إلى درجة لا يمكن تحملها".