قالت السيدة جيهان السادات، حرم الرئيس الراحل أنور السادات، إنها لم تنسى في حياتها يوم اغتيال الرئيس السادات، وأن ذلك اليوم كان فيه الانضباط غائبا، قائلة أنها بمجرد دخولها المستشفى فهمت انه مات. وأضافت في مقابلة مع برنامج "مصر الجديدة" المذاع على فضائية "الحياة 2" أنها قالت يوم الاغتيال للرئيس السابق مبارك "أتفضل يا ريس مصر محتاجالك"، معبرة عن حزنها الشديد لفقدها زوج وحبيب وزعيم.
وأوضحت انه من العيب أن نقول أن الرئيس السابق مبارك قتل السادات، مضيفة أنها ما كانت لتترك مبارك لو تورط في قتل السادات، نافية ما أشيع عنها أنها قالت أن السادات اخطأ في اختيار مبارك نائبا له.
وأكدت أن علاقتها بسوزان مبارك كانت جيدة في حين كانت منقطعة مع الرئيس السابق مبارك، مشيرة إلى أن مبارك اعتقد أنها فضلت عليه منصور حسن ليكون نائبا للسادات، وأكدت أنها لم تطلب أن يكون منصور حسن نائبا للسادات، وأنها مظلومة في قصة مبارك ومنصور حسن، كما أنها لم تتدخل في أي قرار للرئيس السادات.
وأشارت إلى أن الفريق الشاذلي شخص محبوب وبطل وشجاع، إلا أنه أفشى أسرار عن حرب أكتوبر، وان مبارك أفرج عنه بعد سنة ونصف من حبسه، موضحة أن هذا العام هو العام الأول التي تعبر فيه احتفالات أكتوبر عن حقائق، وانه لأول مرة تنشر حقائق عن حرب أكتوبر بعد ثورة يناير، كما أن التاريخ سيبدأ في إنصاف الرئيس السادات.
وأكدت أنها طلبت من مبارك عمل متحف للسادات من 30سنة إلا أنه أجله ، بالإضافة إلى أنهم أزالوا صورة السادات من مقر الحزب الوطني منذ زمن بعيد.
وعبرت عن اعتقادها أن سوزان مبارك أخطأت في محاولة توريث جمال حكم مصر، كما أن جمال كان يحضر نفسه للرئاسة، مشيرة إلى أن التوريث يعتبر سبب رئيسي لثورة يناير، قائلة "إن الناس زهقت من مبارك وقالوا إن ابنه كمان جاي"، موضحة أن ثورة يناير لم تكن مفاجئة وإنما كانت متوقعة.
وأكدت أن المجلس العسكري هو صمام أمان لمصر، وعبرت عن استغرابها من الاحتفاء بعبود الزمر وطارق الزمر عقب الإفراج عنهم، مشيرة إلى أنها ترحب بقدوم الإسلاميين مع الالتزام بالدستور، نافية أي وجه للمقارنة بين نهاية مبارك ونهاية السادات، لان السادات مات شهيدا وواقفا على قدميه، مضيفة أنها كانت تفضل أن يكون مبارك واقفا في قفص الاتهام وليس نائما، لان ظهور مبارك واقفا كان يعني انه في كبرياء وقوة، كما أن "أفندم أنا موجود" كلمة كانت مؤلمة، وان جمال مبارك كلف والده كثيرا جدا.
وأوضحت أنها كانت ممنوعة من الظهور في أي محطة حكومية أو صحيفة قومية أو الظهور إعلاميا أيام مبارك.
وقالت إن أيام السادات لم يكن فيها استغلال أو سرقات، مشيرة إلى أن معاشها كان 900 جنيه وبعد 30سنة أصبح 4 آلاف جنيه، وأنها طلبت من سوزان مبارك تحسين معاشها إلا انه لم يحدث، وطلبت من المشير تحسين معاشها وتنتظر الرد.
وأضافت انه من المستحيل أن يرشح جمال السادات نفسه للرئاسة، لان السادات أوصاهم بعدم المشاركة في السياسة.
وقالت إن البرادعي هو أول من طلب التغيير وهو رجل مشرف، كما أن أبو الفتوح والعوا والعريان شخصيات ممتازة، مشيرة إلى أنها تخشى من تحجيم المرأة إذا قدم الإسلاميين، نافية أي ثأر لديها مع الجماعات الإسلامية.