اسطنبول : صرح رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي ان انقرة اعدت مشروع خطة عمل متكاملة بالنسبة لقطاع غزة، تحت مسمى مشروع تنمية غزة فيما يتصل بالبنية التحتية والبنية الفوقية . وذكر الناطق الرسمي باسم حكومة غزة ان اردوغان أكد أثناء لقائه رئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنية ان "حماس" ليست حركة "ارهابية" لأنها منتخبها من قبل الشعب الفلسطيني ويجب احترام ارادة الشعب . وأضاف ان:" حل المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية لا يمكن أن يحصل دون مشاركة حركة حماس في هذه العملية، موضحا ان رفع الحصار هو احد الشروط الثلاثة لتسوية العلاقات مع اسرائيل. واعرب اردوغان خلال لقائه اسماعيل هنيه عن ارتياحه لخطوات المصالحة الفلسطينية الداخلية، مشجعا كافة الاطراف على مواصلة الطريق لاتمامها. كما تم خلال اللقاء الحديث بشكل مفصل عما تتعرض له مدينة القدس من هجمة شرسة وتهويد وتشريد للمقدسيين، مستعرضين سبل دعم أهل القدس والخطوات اللازم اتخاذها لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية. وأعرب أردوغان ترحيبه ودعمه الشديد للمصالحة الفلسطينية، مشجعا كل الاطراف على اتمامها، كما تم التطرق الى حالة الحصار المفروض على قطاع غزة، وسبل تعزيز صمود الغزيين وجهود إعادة إعمار القطاع . وفي نهاية اللقاء قدم هنية شكره للموقف التركي الداعم للقضية الفلسطينية سياسيا واقتصاديا، مشيدا بالمشاعر الصادقة التي أبداها أردوغان خلا ل تضامنه مع قطاع غزة ابان الحرب التي شنها الاحتلال أواخر العام 2008، حينما انسحب رئيس الوزراء التركي من جلسة مناقشة شارك فيها الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي. وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الاحد ، أن اللقاء كان مغلقاً أمام وسائل الإعلام، وكان هنية قد وصل فى وقت سابق إلى تركيا فى زيارة رسمية تجرى فى إطار جولة عربية بدأها بمصر هى الأولى له منذ عام 2007 . والجدير بالذكر ان زيارة هنية لاسطنبول أتت بعد محادثات أجراها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فى تركيا الشهر الماضي. والتقى هنية عدد من الأسرى والمحررين ضمن صفقة "وفاء الأحرار" المبعدين إلى تركيا الأحد. وقال رئيس الوزراء خلال كلمته التي ألقاها أمام الحاضرين "إننا سعينا إليكم من بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، ونحمل في جوانحنا الرسالة الخالدة والثابتة وهي أن المشروع الإسلامي المبارك يفتح الله أمامه اليوم آفاقا رحبة ونعتقد أن سنوات المحنة والجمر بدأت تنطوي وأن سنوات العافية والتمكين هي عجلة متحركة إلى الأمام بفعل ما يقال الربيع العربي الذي يبدو أنه ربيع إسلامي".
وأكد هنيه على حق الأسرى والمعتقلين الذين مازالوا يقبعون خلف قضبان الاحتلال في نيل حريتهم، وتابع يقول: "لن نستريح أبدا مادام هؤلاء خلف القضبان، لن نستريح حتى ينعم الكل بالحرية من إخواننا الأسرى وأخواتنا الأسيرات. وأشاد هنيه بصمود الشعب الفلسطيني وبسالته أمام غطرسة الاحتلال "الإسرائيلي"، وقال أن النهاية المحتومة ستكون لصالح شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط، وسيزول الاحتلال والكيان حتما. ورحب هنية بشدة بالأسرى المحررين قائلا "نحن سعداء جدا لأننا نلتقيكم، أنتم في سياحة في سبيل الله ثم عودة بإذن الله تعالى إلى فلسطين الحبيبة حيث إرادة المولي عز وجل، وطالما أنها لله فهي له وحده، ونية الرباط والجهاد تصاحب المسلم والمجاهد حيثما كان وأينما كان". كما قال