استنكر ثوار الشرقية ، الانتهاكات الدموية وأحداث الشغب التي اندلعت قبالة مقر مجلس الوزراء وفى شارع القصر العينى وميدان التحرير ، وما تضمنته من اعتداء وحشى لا إنساني على المتظاهرين السلميين. وأكد المتظاهرون إدانة مثل هذه الانتهاكات لحرمة الدم المصرى وللحقوق الأدبية والإنسانية التى قامت الثورة المصرية المباركة لإقرارها وترسيخها كميثاق لحفظ كرامة المصري, والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة المئات.
ونظم شباب الثورة من مختلف الانتماءات و التيارات السياسية بمحافظة الشرقية، اليوم، مظاهرة حاشدة بمدينة منيا القمح للتنديد بأحداث مجلس الوزراء والقصر العيني الدامية، شاركت فيها بثينة كامل المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية.
وانطلقت المسيرة من مسجد الزراعة وسط المدينة عقب صلاة الجمعة، وطافت جميع شوارع وميادين منيا القمح تتقدمها أسرة رامى حمدى وعضو ائتلاف شباب الثورة بالشرقية- الذى استشهد فى الأحداث الأخيرة قبل أسبوعين، وعدد من أصدقائه، وعدد كبير من ثوار وشباب الشرقية ، وانتهت أمام قبر الشهيد رامى حمدى، حيث تعالت صرخات الثوار ورددوا هتافات " منددين بما حدث من انتهاكات وتعدى من قبل قوات الجيش والشرطة على المتظاهرين .
وتعالت وارتفع صياح الهتافات "يسقط يسقط حكم العسكر والشعب يريد إسقاط المشير وتسقط البدلة الضباطى واللى لابسها واطى واطى والجيش والشرطة إيد وسخة ويا نجيب حقهم لنموت زيهم " متهمين المجلس العسكرى انه يحكم بالحديد والنار ". وأشاروا إلى أن المجلس العسكري استخدم القوة الوحشية والمميتة لتصعيد المواجهات، وسط العملية الانتخابية التي تجري مرحلتها الثانية حاليًّا.
يريدون من المجلس العسكري أن يفي بوعوده التي قطعها على نفسه، ويشرف بكفاءة على عملية نقل البلاد إلى الحكم الديمقراطي , إن المجلس العسكرى يحاول بكل قوة تلويث ميدان التحرير من ابناء شعبه التي تحترق وأجساد أبناءها يخترقها الرصاص أو تدميها الحجارة .