تضامن شباب المحافظات مع المتظاهرين فى التحرير، لم يتوقف. ففى أسيوط تظاهر ظهر أمس المئات من طلاب جامعة أسيوط، للتنديد بقتل المتظاهرين. وردد الطلبة هتافات ضد المجلس العسكرى وقوات الشرطة العسكرية منها «مجلس عسكر يا عنيد، كلنا خالد سعيد»، و«يا طنطاوى يا حبيب حسنى هاتلى مية دبابة تدوسنى»، و«خدوا بالكم من الداخلية دى وزارة بلطجية». ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «يسقط حكم العسكر». عناصر من القوات المسلحة التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية العسكرية، كانت قد تصدت مساء أول من أمس بالقوة، لمظاهرة نظمها عشرات النشطاء السياسيين من حركات «كلنا خالد سعيد» و«6 أبريل» و«ائتلاف شباب الثورة» و«كفاية» و«الديمقراطية الشعبية»، أمام مقر قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية بمنقباد، للتنديد بأحداث مجلس الوزراء. عناصر الجيش قامت بضرب المتظاهرين بالهراوات وسحل عدد منهم، وطاردتهم بالعصى الكهربائية على طريق مطار أسيوط، حيث مقر المنطقة الجنوبية، مما نتج عنه إصابة 7 أشخاص والقبض على 4 آخرين واحتجازهم لعدة ساعات والإفراج عنهم بعد تدخل نواب فازوا فى انتخابات مجلس الشعب. ولليوم الثانى على التوالى، نظم ائتلاف شباب الثورة المستقل، وحركة «6 أبريل»، وحزب العدل، فى المحلة وقفة احتجاجية مساء أول من أمس، أمام مجلس مدينة المحلة، احتجاجا على أحداث مجلس الوزراء. المتظاهرون رددوا هتافات منها «عسكر عسكر ليه.. هى تيكية ولا إيه»، و«يسقط حكم العسكر.. فيه حرية وناس بتفكر»، و«يا مشير قول لعنان.. الثورة لسه فى الميدان»، و«ماتعبناش.. ثورة كاملة إما بلاش»، و«عرض أختى غالى علىّ.. مش هنسيبه للحرامية»، و«المحلة قالتها قوية.. مش هنسيب إخوتنا ضحية»، و«مش هيجيب حق اللى مات.. برلمان أو انتخابات». ورفع المتظاهرون لافتات تندد بممارسات المجلس العسكرى، منها ما هو مدون عليه «أنا بلطجى»، و«يا من لعرضى هتك.. فقدت شرعيتك»، و«سيذكر التاريخ أنه فى الوقت الذى خرج فيه الأقباط لتشييع جنازة فقيد الأزهر، انشغل الإخوان والسلفيون بالانتخابات». نصيب محافظة الشرقية من المواجهات التى شهدها شارع مجلس الوزراء كان شهيدين، أحدهما من قوات الجيش هو المجند محمد عبد الكامل عبد المعبود، 19 سنة، حاصل على دبلوم صنايع ومن أبناء مدينة أبو حماد، والثانى من الثوار، هو رامى حمدى أبو العلا عطية، 26 سنة، من أبناء مدينة منيا القمح، حاصل على بكالوريوس حاسب آلى ويعمل بمعهد اللغات وتكنولوجيا المعلومات بالقاهرة. مصطفى صلاح، أحد أصدقاء الشهيد الثائر قال ل«التحرير» إن أسرة الشهيد رامى تلقت اتصالا تليفونيا من هاتفه أخبرهم فيها المتحدث أن صاحب التليفون قد استشهد، موضحا أن قوات من الجيش والأمن المركزى قد هاجموا الشباب الموجود فى ميدان التحرير، مستخدمين الرصاص الحى والخرطوش بغزارة، وأن هذه القوات لاحقت الشباب الذى حاول الفرار منهم، باتجاه شارع قصر العينى، ومنهم الشهيد رامى حمدى الذى أصيب برصاصتين وتدهورت حالته سريعا، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى قصر العينى، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة. وفى جامعة الإسكندرية، ندد عدد من الأساتذة والطلاب والموظفون بأحداث العنف التى شهدها مجلس الوزراء، ونظم الطلاب مظاهرة رددوا خلالها هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«ثورة كاملة يا إما بلاش.. نص ثورة ماتنفعناش». وأصدر نادى أعضاء هيئة التدريس بالإسكندرية، بيانا أدان فيه أحداث مجلس الوزراء. كما نظم طلاب الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير (لازم)، بالتنسيق مع طلاب حركة كفاية معرضا للصور يتضمن أحداث العنف التى شهدها شارع مجلس الوزراء، وذلك بالمجمع النظرى فى الشاطبى. اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية أصدر بيانا، استنكر فيه الاعتداءات التى تعرض لها المتظاهرون، وطالب بوقف استخدام العنف ضدهم. كما شارك العشرات من الطلاب فى وقفات احتجاجية نظمتها القوى السياسية أمام مقر المنطقة الشمالية العسكرية، بينما تم توجيه الدعوة لمسيرة مليونية إلى المنطقة الشمالية تنطلق من الجامعة، احتجاجا على أحداث مجلس الوزراء والمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية. وفى المجمع الطبى، استنكر الطلاب بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، واقعة اختطاف الطبيب أحمد حسين عضو النقابة العامة لأطباء مصر، من قبل جهة أمنية غير معلومة وتعذيبه وتهديده حتى يتوقف عن توثيق الانتهاكات الأمنية تجاه المتظاهرين.