* تراجع السياحة بصورة غير مسبوقة بسبب الانفلات الامنى ومظاهرات العاملين بالسياحة * حوادث مؤثرة : اغلاق متحف النوبة وسرقات لنشات شرم الشيخ ومصرع سياح المجر بالغردقة * نقطة ضوء : اكتشاف كهف الباستر عمره 10 مليون سنة بقنا . . واختيار اسوان لمؤتمرات منظمات السياحة العالمية
كتب على القماش
يعد عام 2011 اعنف عام مر به قطاع السياحة المصرى فى تاريخه خاصة لتداعيات الانفلات الامنى عقب ثورة يناير حيث تراجع عدد السياح بصورة كبيرة للغاية وحتى السياحة الداخلية اصبحت نوع من المجازفة ؛ واضيف الى ذلك ما حدث داخل قطاع السياحه نفسه من مظاهرات فئوية ؛ ومن ابرز الاحداث خلال العام المنقضى شهدت بعض فنادق البحر الاحمر وجنوب سيناء والفنادق العائمة ازمات هددتها بالاغلاق بسبب تكرار مظاهرات العاملين بالفنادق والتى وصلت الى قيامهم بتكسير محتويات الفنادق والاستيلاء عليها ؛ والتراشق بالحجارة امام السائحين وجاءت هذه المظاهرات للحصول على رسم الخدمة والتى تحصله الفنادق من المترددين عليها بنسبة 12% ؛ وجاءت ثورة العمال لاجبار ملاك الفنادق على توزيع هذه النسبة عليهم بعد تدنى الاجور مع ارتفاع الاسعار بينما كانت مظاهرات العاملين بالفنادق فى القاهرة وغيرها بسبب فصل او منح العاملين اجازات مفتوحة بسبب تراجع اعداد السياح ولم تتوقف الاحداث عند فنادق القاهرة او المناطق الساحلية بل وصلت الى الاقصرواسوان ففى الاقصر : قام عمال احد الفنادق العائمة باخلائه من السياح ؛ والقاء الاثاث ومقتنيات الباخرة الى خارجها لبيعها بالمزاد على جانب اخر قام عشرات من اهالى قرنة مرعى بالاقصر بقطع الطريق السياحى بالبر الغربى المؤدى الى وادى الملوك والمناطق الاثرية هناك ؛ واحتجاز اتوبيس سياحى يحمل 30 ايطاليا وفى معبد الاقصر قتل سائح كندى اثناء توجهه للمعبد الاثرى ؛ ورغم ان القتل جاء من طلق نارى غير مقصود السائح به الا انه زاد من تأثير الرعب على السياح وفى اسوان هدد حراس معبد ابو سمبل باغلاق المعبد ؛ وهدد العاملين بمعابد النوبة- عمدا والسبوع - بترك مواقعهم وقام العديد من العاملين بالاثار باغلاق معبد النوبة فى وجه السياح ضمن المظاهرات الفئوية هذا وقد اثرت احداث اخرى على القطاع السياحى ومنها حوادث الطرق وابرزها مقتل 8 سائيحين واصابة اكثر من 20 سائح مجرى بسبب انقلاب اتوبيس سياحى بالغردقة حوادث سرقة واشهرها بلاغ عدد من اصحاب القرى السياحية بشرم الشيخ بسرقة اللصوص للادوات والمهمات البحرية التى تستخدم فى اللنشات السياحية ومنها اجهزة لاسلكى وذودياك ؛ وفرض اتاوات ومن المؤسف ان بعض القطاعات حاولت تحسين السياحة فارتكبت جريمة اهدار المال العام ومن ذلك اعلان محافظة القاهرة عن مشروع احياء كوبرى ابو العلا المعدنى على كورنيش النيل بتكلفة 700 مليون جنيه رغم ان تكلفته الحقيقية من واقع الخبراء والمتخصصين اقل من عشر هذا المبلغ
ورغم هذه النقاط المظلمة والتى تسببت فى تراجع السياحة بنسبة 30% حسب التقدير الرسمى ؛ واكثر من 60 % حسب اراء الخبراء ؛ ورغم هذا فان هناك نقاط ضوء حتى ولو كانت بسيطة تجدر الاشارة اليها ومنها اكتشاف كهف من الالباستر يرجع عمره الى اكثر من عشرة مليون سنه بقنا ؛ وهو كهف يتميز بمنظر نادر غير مسبوق من نوعه فى مصر حيث تنساب يمتد الالباستر فى صورة الثلوج الملتصقة بحافة الجبل بصورة جمالية تضع قنا على الخريطة السياحية خاصة مع توافر عدد من المزارات الاثريه بها كما تم اختيار اسوان لاستضافة مؤتمرات منظمات السياحة العالمية رغم التوترات بتاثير تداعيات الانفلات الامنى منذ ثورة يناير المعروف ان الاقتصاد المصرى بصفة عامة ومناطق ومحافظات عديدة بصفة خاصة تعتمد على السياحة كمورد هام للدخل خاصة من العملات الاجنبية