قالت وزارة الخارجية بكوريا الجنوبية اليوم الثلاثاء إن الحكومة تصر على موقفها الثابت وهو مواصلة جهودها لتعريف الأجيال القادمة بحقيقة قضية نساء المتعة للجيش الياباني أثناء الحرب العالمية الثانية. جاء ذلك ردا على إعراب الحكومة اليابانية عن احتجاجها على تصريحات وزيرة المساواة بين الجنسين والأسرة الكورية الجنوبية جونغ هيون بيك بأنها ستدعم إدراج الملفات ذات الصلة بقضية نساء المتعة ضمن سجل ذاكرة العالم لليونسكو. ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن المتحدث باسم الوزارة جو جون هيوك قوله في مؤتمر صحفي دوري عقد اليوم الثلاثاء إن الحكومة اليابانية أعربت عن احتجاجها على موقف الوزيرة جونغ عبر قناة دبلوماسية. وقال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا للصحفيين اليوم إنه احتج لدى الحكومة الكورية الجنوبية على تصريحات الوزيرة جونغ بأنها ستدعم تحركات إدراج الملفات ذات الصلة بقضية نساء المتعة ضمن سجل ذاكرة العالم. وذكر المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدا سوجا في مؤتمر صحفي دوري أن الحكومة اليابانية دعت مرارا الحكومة الكورية الجنوبية إلى التعامل مع قضية نساء المتعة على أساس الاتفاق الذي توصل إليه البلدان في ديسمبر 2015 مؤكدا أنها أعربت للحكومة الكورية الجنوبية عن موقفها بشكل واضح ضد تصريحات الوزيرة جونغ. وكانت الوزيرة جونغ قد زارت مأوى لضحايا نساء المتعة أمس الاثنين في مدينة كوانغ جو في ضواحي سول كأول نشاط لها منذ توليها منصبها ، حيث قالت إنها ستدعم وضع الوثائق المتعلقة بالاستعباد الجنسي الياباني في زمن الحرب في سجل ذاكرة العالم متعهدة بإنشاء متحف لنساء المتعة في سول. جدير بالذكر أن المؤرخين يقدرون أن ما يصل إلى 200 ألف امرأة ، معظمهن من كوريا الجنوبية ، أجبرن على العمل في بيوت الدعارة في الخطوط الأمامية خلال الحرب العالمية الثانية.