وفد الحكماء الدولية يطالب بإشراك الفصائل الفلسطينية في عملية السلام الاسد يلتقي وفد الحكماء الدوليين في دمشق دمشق: أكد وفد الحكماء الدولية برئاسة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الثلاثاء على ضرورة إشراك جميع الفصائل الفلسطينية في أي عملية سلام لأنهم يمثلون كافة مكونات الشعب الفلسطيني. وجاءت التصريحات بعد أن التقى الوفد الدولي اليوم الرئيس السوري بشار الأسد والذي اكد أن السلام العادل والشامل وحده يحقق الأمن والاستقرار ، مشددا على أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير راغبة وغير قادرة على تحقيق السلام. وأكد الرئيس الأسد أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية وضرورة تضافر جميع الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني في إنجازها. وأثنى الرئيس الأسد على الجهود التي تبذلها مجموعة الحكماء في نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، داعيا إلى تضافر الجهود لدفع المجتمع الدولى لتحمل مسؤولياته في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ولمعاناة الشعب الفلسطيني اليومية. وحضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والوفد المرافق لمجموعة الحكماء. والتقى الوفد الذي بدأ زيارته لدمشق اليوم قادما من الاراضي الفلسطينية المحتلة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل . وقال كارتر "يجب ان اشراك جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة حماس في عملية السلام في الشرق الاوسط" ، فيما شدد مشعل على استعداد حماس لانجاز المصالحة وتذليل كافة العقبات في حالة الاستجابة لشروط المصالحة وادخال التعديلات التي تم الاتفاق عليها. واوضح مشعل ان هناك تقدم كبير فيما يتعلق بالنقاط الخلافية معربا عن ثقته في امكانية تحقيق المصالحة اذا ما توافرت الارادة السياسية. ويضم وفد الحكماء الذي بدأ الاثنين زيارة لدمشق لمدة يومين، كلا من رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون ووزير الخارجية الجزائري السابق الأخضر الإبراهيمي والناشطة الهندية ايلا بات. وكان وفد الحكماء التقى في غزة رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية من دون مشاركة كارتر. وتأسست وفد الحكماء الدولية في 2007 برئاسة رئيس جنوب افريقيا السابق نلسون مانديلا بهدف دعم جهود التوصل الى تسويات سلمية للنزاعات في العالم عبر اتصال مع جميع الاطراف المعنيين. المصالحة الوطنية ومن جانبه ، أكد أسامة حمدان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم ان حركته ستواصل مساعيها من اجل المصالحة الوطنية رغم اعتذار حركة "فتح" عن الحضور إلى دمشق. ونقلت قناة "الجزيرة" عن اسامة حمدان قوله "حماس ستعمل على تذليل وازالة كافة العقبات التي تعترض عملية المصالحة". وكانت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اعلنت انها تجري اتصالات مع حركة فتح للاتفاق على موعد بديل لاحق للاجتماع الذي كان من المقرر عقده غدا في دمشق. وذكر بيان صادر عن المكتب الاعلامي للحركة "انه ستجرى اتصالات بين الحركتين للاتفاق على موعد بديل لاحقا وذلك يأتي في ضوء اعتذار حركة فتح عن حضور اللقاء المشترك مع حماس المقرر في دمشق". وقال البيان "ان هذا اللقاء كان لاستكمال ما تم التوصل اليه في اللقاء السابق حول المصالحة الفلسطينية". وأكدت حماس أكدت تمسكها بمكان انعقاد اللقاء في العاصمة السورية دمشق، كما كان مقرر سابقا خلال الاجتماع الأول. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن قيادي في حركة حماس ، لم تكشف عن هويته ، "قيادة الحركة أبلغت حركة فتح تمسكها بعقد اللقاء المقرر في العشرين من الشهر الجاري لمناقشة الملف الأمني وقضايا متعلقة بالمصالحة، بالعاصمة السورية كما كان متفقاً عليه سابقا". وكان رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح ورئيس وفدها للمصالحة عزام الأحمد أكد طلب حركته رسميا تغيير مكان عقد اللقاء لأي دولة عربية أخرى دون تحديد دولة بعينها. وبرر الأحمد هذا الطلب بوجود خلافات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره السوري بشار الأسد، برزت في قمة سرت الليبية الأخيرة. ومن المقرر أن يناقش اللقاء الملف الأمني بمشاركة خبراء من الجانبين، في محاولة لتذليل العقبة الأخيرة التي تعترض توقيع حماس على ورقة المصالحة المصرية. وتقوم مصر بدور الوسيط بين فتح وحماس المتخاصمتين منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة في يونيو/ حزيران عام 2007 . وكانت مصر قد ارجأت إلى أجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حركة حماس توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته وهو 15 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2009 . وتوترت العلاقات بين القاهرة وحماس منذ ذلك الحين، ووصلت الأمور إلى حدود الأزمة بعدما باشرت مصر بناء جدار فولاذي تحت الأرض على طول الحدود بينها وبين قطاع غزة.