قالت صحيفة (تليجراف) البريطانية إن خبراء الحرائق وصفوا الحريق الذي شب في برج جرينفيل في لندن وقتل 17 شخصا على الأقل ، بأنه كان كارثة متوقعة الحدوث ، نظرا لأن الكساء المستخدم في ترميم واجهة المبنى قابل للاشتعال. وأشارت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الألكتروني اليوم الخميس - إلى مخاوف أثيرت حول إعطاء الأولوية للطاقة الخضراء على الأمان ، حيث تم الكشف عن أن الكساء الذي يستخدم ليعطي المبنى استدامة أكبر قد يكون السبب وراء تصاعد وانتشار النيران بسرعة. وكشفت تليجراف أن وزراء الحكومة البريطانية تم تحذيرهم عام 1999 من ازدياد احتمالات الحريق عند تغطية المباني بذلك الكساء ، وهو عبارة عن ألواح رغوة (فوم) كثيفة مغطاة بطبقات من مادة الزنك المقاومة للمياه. وأوضحت أنه تم تركيبه في برج جرينفيل في مارس 2016 كجزء من عملية ترميم قدرها 10 ملايين جنيه إسترليني نفذتها شركة تمت تصفيتها بعد ذلك بعد أن رفضت شركة أخرى تتعامل معهم دفع أموال متفق عليها نتيجة خلاف على عملهم. وقالت الصحيفة إن هذا الكساء نفسه يغطي واجهات عشرات الآلاف من المباني في بريطانيا ، حسب تقديرات ، وهو ما يقود إلى دعوات لمراجعة فورية لمدى أمان استخدامه. ويقول الخبراء إن الكساء المستخدم لعزل المباني وتجديد واجهاتها عمل كموقد للنيران ، حيث سمح للنيران بالإنتشار إلى الطوابق العليا خلال فراغ حجمه 30 ملليمتر بين الكساء وجدران المبنى. ولا يتوقف الأمر عند ذلك ، حيث قال أرنولد تارلنج من اتحاد الحماية ضد الحرائق إن المادة الرغوية في الكساء كانت مثل "أعواد ثقاب" للهب، أما الزنك المقاوم للمياه جعل الأمر أصعب على رجال الدفاع المدني عند إطفاء الحريق.