كابول: أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأميرال مايكل مولن إن الحرب التي تخوضها الولاياتالمتحدةالأمريكية في أفغانستان هي محاولة لعدم تكرار أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، فيما طالبت قوات الناتو بمزيد من التعزيزات والقوات. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن مولن قوله في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية قوله: "القاعدة ما زالت قادرة على ضرب الولاياتالمتحدة وهي مصممة على ذلك، بعد قرابة ثمانية أعوام على هجمات 11 سبتمبر/ أيلول". وأوضح: "القاعدة تتمتع كذلك بقدرات تدريب، ودعم وتمويل" ، مؤكدًا أن الجيش الأمريكي يعمل في أفغانستان من أجل "ضمان ألا يتحقق ذلك"، أي هجوم أخر على الأراضي الأمريكية. وقال مولن أن الوضع في أفغانستان خطير ويتدهور، مشددًا على أن تمرد جماعة طالبان يزداد قوة وتطورا، كما أقر مولن بأن الولاياتالمتحدة تحتاج لسنوات من أجل ترسيخ الأمن في هذا البلد. من جانبه، أعرب السناتور الجمهوري جون ماكين عن اعتقاده بأن القوات المنتشرة في أفغانستان غير كافية، وقال إن الوقت يضيق بالنسبة إلى الرأي العام الأمريكي بشأن الحرب الأفغانية. إلى ذلك ، أبلغ قائد حلف شمال الاطلسي في أفغانستان المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المنطقة ريتشارد هولبروك بالحاجة إلى مزيد من القوات والموارد في أفغانستان. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز": "إن قادة الناتو تحدثوا في نهاية الأسبوع إلى ريتشارد هولبروك الذي جال خلال اليومين الأخيرين على مقار القيادات الأربع الإقليمية في أفغانستان". وأبلغ القيادات الأربع هولبروك انه رغم إن القوات الإضافية التي تم إرسالها كانت مفيدة في جنوبافغانستان، إلا أن عددها يظل أدنى من الحاجة. ويبلغ مجموع عديد القوات الأمريكية في أفغانستان حاليا نحو 57 الف عنصر، ولكن لم يتضح ما اذا كان القادة حددوا للموفد الأمريكي عدد القوات الإضافية التي يحتاجون اليها، بحسب الصحيفة. وتأتي هذه الشكوى فيما يعمل قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال على انجاز إعادة نظر شاملة في الاستراتيجية العسكرية.