أصيب 66 فلسطينيا اليوم الجمعة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق، خلال مواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس وبيت فوريك شرقا، كما تضررت ثلاث سيارات إسعاف. وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر أحمد جبريل - لوكالة الانباء الفلسطينية (وفا) - بأن 40 فلسطينيا أصيبوا بالاختناق و16 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات الدائرة بين قوات الاحتلال والشبان في بيتا. وأوضح أن 7 فلسطينيين أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و2 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب شاب بالوجه، وجرى نقله لمستشفى رفيديا لتلقي العلاج، خلال المواجهات الدائرة في بيت فوريك. وأوضح جبريل أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي على سيارة إسعاف تابعة للهلال كانت تنقل أحد المصابين، حيث تعطل إطارها، بالإضافة لإصابة مركبتي إسعاف آخريين، حيث تحطم الزجاج الخلفي والزجاج الجانبي فيهما. وفي تطور لاحق أصيبت خلال هذه المواجهات نائب محافظ نابلس عنان الأتيرة بعيار مطاطي بالفم. وسبق ذلك أن أدى مئات المواطنين الصلاة اليوم على مدخل بلدة بيتا تضامنا مع الأسرى، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع على المصلين. وفي بلدة بيت فوريك، أدى آلاف المواطنين الصلاة قرب حاجز قوات الاحتلال المقام على مدخل البلدة، تضامنا مع الأسرى استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية في البلدة ولجنة التنسيق الفصائلي في نابلس واللجنة الوطنية لدعم الأسرى. من جانبها، أفادت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة اليوم بأن الأسرى المضربين في سجن "نفحه" يتعرّضون لأساليب تنكيل مختلفة تصل إلى حدّ الاعتداء على الأسرى بالضّرب؛ للضغط عليهم ودفعهم لإنهاء إضرابهم. وأوضحت اللجنة الإعلامية - في بيان عقب زيارة محامي نادي الأسير للأسير المضرب سامر أبو دياك (من محافظة جنين) - بأن وحدات قمع السجون "الدرور" و"المتسادا" و"اليماز" لا تفارق السّجن، وهي تقوم بعمليات التفتيش والاقتحامات على مدار السّاعة. ونقل البيان عن هذا الأسير قوله: إن قوّات القمع اعتدت على عدد من الأسرى قبل عدّة أيام بالضرب بالعصي ورشّهم بالغاز؛ ردّاً على عدم تمكّن أحد الأسرى المضربين من الوقوف عند فحص النوافذ، كما أن أية عملية احتجاج يقوم بها الأسرى يتمّ نقلهم بمقابلها إلى الزنازين الانفرادية. وقال: لقد أوضح أبو دياك أن إدارة السّجن تركز على استخدام سياسة "التنقيلات" المستمرّة داخل السّجن، إذ لا يستقر أسير في غرفة لأكثر من ثلاثة أيام. ونقل المحامي عن الأسير أبو دياك أن عمليات الاعتداءات والقمع التي تقوم بها إدارة السّجن، لن تكسر عزيمتهم، وهي تزيدهم قوّة وإصراراً على مواصلة معركتهم حتى تحقيق مطالبهم الإنسانية واسترجاع كرامتهم.