قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة محمد خضير إن رؤية هيئة الاستثمار تمثلت في أهم مبدأ في قانون الاستثمار الجديد وهو التيسير على المستثمر وسرعة إنجاز معاملاته. جاء ذلك خلال الاحتفالية التي شهدتها الهيئة العامة للاستثمار، اليوم الخميس، لتكريم الفريق الذي عمل على صياغة قانون الاستثمار الجديد في جميع المراحل، تقديرًا لجهودهم أثناء فترة إعداد القانون وخروجه في شكله النهائي، حيث تم تكريم مجموعة إعداد وصياغة مشروع القانون والمجموعات التي قامت بتوفير البيانات وعمل الدراسات والأبحاث ومجموعة الخدمات المعاونة التي قامت بتقديم كافة الخدمات التسهيلات لمجموعة العمل الرئيسية، وذلك بحضور منى زوبع، نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، وقيادات الهيئة والعاملين بها. واستهل خضير كلمته خلال الاحتفال قائلا "اليوم سنتحدث عن ثقافة العمل، ولكن قبل العمل نبدأ اليوم بالوفاء من خلال تكريم اسم الراحل أيمن جوهر الرئيس السابق لهيئة الخدمات الحكومية تقديرًا لجهوده وتفانيه في العمل و الذي شرفت الهيئة بالتعاون معه"، وقد تسلم نجله درع الهيئة التذكاري. وأكد خضير على الجهد الكبير الذي بذلته هيئة الاستثمار في إخراج القانون في صورته النهائية في خلال 10 أشهر، مشيرًا إلى أن العمل على وضع قانون الاستثمار بدأ بتحديد المشكلات والمعوقات التي يمكن أن تواجه المستثمرين والقصور في القوانين السابقة لمعالجة هذه المعوقات وتسهيل الإجراءات للمستثمرين. وأشار إلى أنه تمت مناقشة القانون داخل الحكومة ومع المستثمرين ومع ممثليهم وكافة المعنيين باللائحة والنواب والخبراء حتى الوصول للصيغة النهائية التي تتناسب مع المرحلة التي تمر بها مصر، والتي أقرها أعضاء مجلس النواب. واختتم كلمته خلال الاحتفال قائلاً "أنا متفائل خيرًا بهذا القانون وأثق أن المرحلة القادمة ستشهد نموا في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة والمحلية، وهي بالفعل بدأت في النمو في الفترة الحالية وسوف تشهد طفرة في الفترة القادمة". وخلال الحفل قام الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار والمناطق الحرة بعرض ما تم إنجازه من محاور الخطة السنوية للهيئة التي تتلخص في الإصلاح المؤسسي وإدارة وحوكمة الهيئة والإصلاح الإجرائي والإصلاح التشريعي، وأهم الأهداف التي حققتها الهيئة في ضوء هذه الخطة والتحديات المرتبطة بهذه الأهداف. وفي نهاية حفل التكريم تم عقد ندوة بعنوان "الشخصية المصرية ودورها في تحقيق الإنجازات عبر التاريخ المصري وحتى الآن" قدمتها الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي والعسكري بكلية الآداب جامعة الزقازيق، وتناولت الندوة الشخصية المصرية ومميزاتها وأهمها الحس الوطني وصعوبة تغيير سمات وثقافة الشخصية المصرية باختلاف العصور والغزاة. وقالت زكريا "لابد أن يفتخر المواطن المصري بمصريته وتمسكه بأصوله الحضرية على النحو الذي يدفعنا للتقدم والتطور كما فعل أجدادنا القدماء، ورغم التحديات التي تواجه المصريين من الثقافات الأخرى". وأشاد محمد خضير بموضوع الندوة، وطالب العاملين بالهيئة أن يخرجوا منها بطاقة إيجابية تساعدهم على التركيز في العمل والعمل بجد وإخلاص لرفع شأن مصرنا، مستحضرين عظمة الشخصية المصرية في الإنجاز