رصد ما يسمى "الإعلام الحربي" للنظام السوري، وجود حشود عسكرية غير مسبوقة في الأراضي الأردنية قرب الحدود السورية. ونقل مدير مكتب قناة "العالم" -عن مصادر وصفها بالمطلعة في سوريا- تأكيدها متابعة دمشق وحلفائها عن كثب لهذه التحركات، ووجود قوات أمريكية قرب الحدود الأردنية. وأكدت المصادر أنه "تم رصد تحركات لقوات أمريكية وبريطانية وأردنية باتجاه الأراضي السورية". ووصفت المصادر مناورات "الأسد المتأهب" -التي تجرى في الأردن بمشاركة قوات أمريكية- بأنها "مناورة مشبوهة، يراد منها التغطية على مشروع لاجتياح واحتلال أراضٍ سورية، تحت عناوين محاربة داعش التي ليس لها أي تواجد فعلي عند تلك الحدود، وأنها غطاء لتجميع قوات متنوعة من أمريكيين وغربيين وعرب في معسكر الزرقاء بالأردن". ومن ناحية أخرى، أفاد مراسل الدرر الشامية في محافظة درعا بأن الجيش الأردني استقدم تعزيزات إلى حدوده المشتركة مع سوريا، بالقرب من بادية الشام، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التابع للنظام السوري في المنطقة. وأكد أن الحشود عبارة عن آليات عسكرية ووحدات من المشاة، وتمركزت على المثلث الواصل بين الحدود الأردنية والسورية والعراقية، في حين نفذ الطيران الحربي التابع للنظام السوري غارات في المنطقة الحدودية بالقرب من محافظة السويداء. وتأتي هذه التطورات وسط أنباء متواترة عن إعداد بريطانيا والولايات المتحدة -بالاشتراك مع الأردن- لعملية عسكرية في الجنوب السوري، يعتقد أنها ستستهدف تنظيم الدولة في المنطقة. وكان وزير خارجية النظام السوري "وليد المعلم"، قد حذّر الأردن من إرسال قوات إلى الأراضي السورية دون التنسيق مع النظام، معتبرًا أن ذلك سيعتبر عملًا عدائيًّا، ومستبعدًا في الوقت نفسه اندلاع مواجهات مع القوات الأردنية في حال توغلها.