يعد الأمير يوسف كمال من أشهر شخصيات الأسرة العلوية التى حكمت مصر عقود من الزمن كما يعد آخر الاقطاعيين الذين تولوا زمام الحكم فى أقاليم الصعيد جنوب مصر. هو (يوسف كمال أحمد كمال رفعت أحمد إبراهيم محمد على ) ، وتقول بعض المصادر التاريخية بأنه عم الملك فاروق آخر ملوك مصر فى عصرها الحديث ، والتى انتهت ثورة يوليو حكمة عام 1952 ، وكان هو المرشح الاقوى لحكم مصر لولا تدخل الملك فؤاد وإصداره بيان من الباب العالي بالاستانة لاستاد الحكم للملك الصغير إبنه فاروق لذلك كان غضب الأمير يوسف كمال الذى اولى اهتماماته للصعيد وحب الفنون التى عشقها كثيرا. قصر الأمير يعد قصر الأمير يوسف كمال بنجع حمادي تحفة معمارية مزجت بين الطراز الاسلامي والطراز الأوروبي (الايطالى) وهو مشتى خاص للأمير كان يقضي فيه خمسة عشر يوما وخمسة عشر يوما أخرى بقصرة المريس بمدينة أرمنت جنوبالأقصر، وصمم قصورة الملكية المصمم الملكي الشهير (انطنيو لاشباك) ، ويتكون قصر نجع حمادي من ثلاث أدوار بالإضافة للسلاملك وقاعة الطعام . وبنى واجهة القصر بالطراز الاسلامي بطريقة "الأطباق " اى صف ابيض واخر اسود مطعم بالحمرة المائلة للاسود.، أما تزين الجدران والشرفات فكانت بالطراز الأوروبي والزجاج المعشق والمطعم بالايات القرآنية وجمل اللغة العربية. أملاك البرنس امتلك الأمير يوسف كمال مايقارب من 16 الف فدان زراعى بمدينة نجع حمادي وكانت تدر عليه مايعادل وقتها 340 الف جنية ، بالإضافة لمجموعته المعمارية التى تطل على نيل نجع حمادي مباشرة إنجازاته فى مجال التعليم انشاء عام 1905 مدرسة الفنون الجميلة التى تم تغير إسمها لاحقا لكلية الفنون الجميلة وعام 1924 انشاء محبى الفنون الجميلة ، بالإضافة إلى اسامه فى إنشاء أكاديمية الفنون بروما الإيطالية. واهدء متاحف مصر فى وقتها مجموعة من الحيوانات المحنطة جلودها لشغفة وولعة بالصيد والتى جاب خلالها العديد من المدن الأفريقية ، بخلاف قصرة بالقاهرة الذى يتبع حاليا وزارة الزراعة ويستخدم لبحوث الصحراء. وتوفى الأمير يوسف كمال بمدينة استروبل بالنمسا بعد قيام ثورة 1952 . وفى عام 2007 أصدر قرار من لجنة الآثار الإسلامية والقبطية بتحويل قصرة لمتحف اقليمى لمحافظة قنا لموقعة المتميز على النيل مباشرة ووضعة على الخريطة السياحية والمزارات بمحافظة قنا ، ولكن لم ينفذ هذا القرار الى الان ، ويذكر أن تعرض القصر لعملية سرقة لبعض محتوياته ولكن اجهزه الأمن بقنا تمكنت من استرداد جانب كبير من المسروقات ، وقد تم نقل محتويات القصر لمخازن الوزارة بالأقصر تحت حراسة مشددة. ويطالب أثريون ومحبى التاريخ المصري القائمين على الأمر فتحة مرة أخرى الزيارة ليؤرخ على أرض الواقع حقبة تاريخية هامة لفترة هامة مرت بجنوب الصعيد وشاهد حى على تقدم وازدهار الفنون المعمارية والأثرية بنفس الفترة.