أكد وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أن بلاده تسعى إلى تقريب وجهات النظر بين طرفي النزاع الأساسيين في ليبيا ، معلنًا دعمها لبدء المفاوضات المباشرة بين مجلسي الدولة والنواب «من خلال وفدي تفاوض مصغريين لضمان سرعة الاتفاق على معالجة المختنقات التي تواجه تنفيذ الاتفاق السياسي وفقًا لآلياته وتحت مظلة الأممالمتحدة». وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الأعلى للدولة ، إن لقاء السويحلي وجونسون بالعاصمة طرابلس اليوم، «ناقش العلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى دور المملكة المتحدة في دعم جهود السلام واستعادة الاستقرار في ليبيا تحت مظلة الأممالمتحدة». وأضاف أن جونسون شدد خلال اللقاء «على تكثيف جهود المملكة المتحدة بالتنسيق مع بعثة الأممالمتحدة للضغط على الأطراف الإقليمية المؤثرة في الشأن الليبي، وحثها على القيام بدور إيجابي تجاه دعم الاتفاق السياسي الليبي لتحقيق السلام والاستقرار». من جانبه اعتبر السويحلي أن زيارة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى العاصمة طرابلس «تأكيد على رغبة المملكة المتحدة في دعم استقرار ليبيا»، معربًا عن «ترحيبه بكافة اللقاءات بين الأطراف الليبية في إطار رفع المعاناة عن المواطن وتهدئة الأوضاع في البلاد». وأكد السويحلي لجونسون «ضرورة حصر المفاوضات بين مجلسي الدولة والنواب، وتقليل عدد وفدي التفاوض لضمان سرعة الاتفاق على إجراء تعديلات محدودة تلقى إجماعًا بين أطراف الاتفاق السياسي، وعدم إضاعة الوقت في مناورات سياسية من خلال فتح مسارات أخرى خارج إطار الاتفاق السياسي». وطالب السويحلي وزير الخارجية البريطاني بضرورة «تكثيف الجهود لوقف الاقتتال في سائر أنحاء البلاد»، مؤكدًا «إجماع كافة الأطراف السياسية على ضرورة خضوع المؤسسة العسكرية للسلطة المدنية في الدولة، معتبرًا ذلك أمرًا غير قابل للتفاوض أو النقاش».