الكشف المبكر عن مرض سرطان البروستاتا يزيد من معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة بحلول عام 2020 متوقع أن تزداد حالات الوفاة الناجمة عن سرطان البروستاتا بنسبة 28% صعوبة في التبول وضعف في الانتصاب.. اعراض سرطان البروستاتا الرجال المصريون المصابون بسرطان البروستاتا أكثر عرضة للوفاة بسبب المرض بحوالي 7.2 ضعفًا يعد سرطان البروستاتا مصدرا متناميا للقلق في مصر ويحل حاليا في المرتبة الرابعة من حيث الانتشار بين الأنواع الأخرى من السرطان في البلاد، فوفقا لبيانات موقع GLOBOCAN، يواجه حوالي 65% من الرجال الذين يتم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستاتا في مصر خطر الوفاة، وتبلغ نسبة الرجال في مصر ممن تجاوزوا 55 عامًا 9.7% بالمئة من تعداد السكان، مما يجعلهم ضمن الفئة العمرية المعرضة لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا. هذا ما أكده الدكتور هشام بدوي، رئيس قسم جراحة المسالك البولية في جامعة القاهرة، خلال المؤتمر الصحفي، مشيرا إلى أنه بحلول عام 2020، من المتوقع أن تزداد حالات الوفاة الناجمة عن سرطان البروستاتا بنسبة 28% في جميع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك مقارنة بعام 2012. 3 وتشير البيانات الخاصة بمصر إلى أنه على الرغم من انخفاض معدل الإصابة بسرطان البروستاتا (4.5%)، فقد ظلت معدلات الوفاة الناجمة عنه بنفس النسبة تقريبا 3.9%، مما يشير إلى أن غالبية المرضى الذين تم تشخيصهم يواجهون خطر الموت. وأوضح بدوي أن التوعية بالمرض تمثل عاملًا بالغ الأهمية بالنسبة للفئة العمرية المعرضة لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن نظرا لقلة الاطلاع والتوعية بهذا المرض في مصر فإن تشخيص المرضى غالبًا ما يأتي في مرحلة متأخرة من المرض. سرطان البروستاتا سرطان البروستاتا هو عبارة عن ورم بطيء النمو ترتبط بعض أعراضه بأمراض أخرى تصيب الرجال الذين تبلغ أعمارهم خمسين سنة أو أكثر. وينصح بزيارة الطبيب مباشرة في حال ظهور أعراض مثل الصعوبة في التبول وكثرة التبول وضعف في انتصاب العضو الذكري وظهور الدم في البول أو في السائل المنوي. وأكد الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام في جامعة عين شمس، ورئيس مؤتمر الجمعية الدولية لأورام الجهاز الهضمي والمسالك البولية، أن التطورات التي يشهدها الطب في الوقت الحالي جعلت في الإمكان تقديم علاج فعال في كل مرحلة من مراحل الإصابة بسرطان البروستاتا، الأمر الذي سيمكن الأطباء من تصميم علاج مخصص للمرض بحسب الاحتياجات الفردية لكل مريض. ويقدم العلاج الهرموني بدواء " إنزالوتاميد" نتائج سريعة وفعالة، مع أثار جانبية طفيفة نسبيا والأهم من ذلك، يمكن للمرضى ان يتمتعوا بنوعية حياة أفضل، إذ ثبت أن هذا العلاج يؤخر الحاجة إلى العلاج الكيماوي. لذا يجب على المرضى مراجعة الطبيب في حال ظهور أي من أعراض المرض، ولذلك، فإننا نرغب أن نرى زيادة في مستوى الوعي بهذا المرض، ونرجو أن يبادر الرجال الأكثر عرضة للخطر بزيارة للطبيب. وهناك حاجة إلى زيادة التوعية بالمرض وتحسين ممارسات الفحص من أجل زيادة معدلات النجاة من المرض، فقد أظهرت دراسة حديثة أنه في الدول العربية، يفتقر الرجال المصريون، وكذلك المشاركون من المملكة العربية السعودية والأردن، إلى المعرفة بممارسات فحص سرطان البروستاتا. دواء جديد وقد أطلقت شركة "أستيلاس فارما" أدويتها لعلاج سرطان البروستاتا في مصر، وهو دواء يستخدم لعلاج المرضى من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا النقيلي المقاوم للإخصاء (mCRPC). ويستهدف الإنزالوتاميد، العنصر النشط، مسار مستقبلات الأندروجين في ثلاث مراحل مميزة، ما يمنع نمو الخلايا السرطانية. ويساعد هذا العلاج المرضى على الحفاظ على نمط حياتهم، حيث يقل عبء المرض مع تأجيل البدء في العلاج الكيماوي بنحو عامين وأربعة أشهر7. وتظهر بيانات الفعالية أن العلاج يقلل من مخاطر تعرض المرضى للموت بنسبة 23% ويخفض من مخاطر تطور المرض بنسبة 68%. وعلق الدكتور محمد الشهاوي، المدير الإقليمي للشؤون الطبية في شركة "أستيلاس فارما" على إطلاق المنتج الجديد قائلًا :"كان العلاج الكيماوي، لغاية ثلاث سنوات مضت، هو الخيار الوحيد المتاح لعلاج مرضى سرطان البروستاتا بمجرد وصولهم إلى مرحلة سرطان البروستاتا النقيلي المقاوم للإخصاء (mCRPC)". أعراض المرض: يتطور سرطان البروستاتا عادةً بشكل بطيء ويسبب أعراضًا تشبه تلك الناجمة عن الأمراض غير السرطانية التي تصيب الرجال من نفس الفئة العمرية مثل تضخم البروستاتا الحميد. تتلخص أعراض المرض في: شعورر مفاجئ بالحاجة للتبول يرافقه ألم. صعوبة في التبول أو ضعف في التبول. ضعف في انتصاب العضو الذكري. ظهور الدم في البول أو في السائل المنوي. ألمم في الظهر أو في عظام الورك أو الحوض وهي من الأعراض الناجمة عن انتشار الورم إلى الأنسجة الأخرى أو ما يعرف باسم هجرة الخلايا السرطانية التي قد تظهر في مرحلة متأخرة من المرض. مسببات سرطان البروستاتا: لا تزال العوامل الأساسية المسببة لمرض السرطان مجهولة حتى الآن. وسرطان البروستاتا يختلف عن الأنواع الأخرى، فقد تحتوي غدة البروستاتا على كميات صغيرة من الخلايا السرطانية التي تبقى خاملة لسنوات. ويسهم هرمون الأندروجين الذكري في تحفيز نمو البروستاتا . ويعتبر الرجال الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بسرطان البروستاتا هم الأكثر عرضة إلى حدٍ ما للإصابة به، وبالحديث عن العوامل الوراثية التي لم تتضح أسبابها بعد، فإن سرطان البروستاتا أكثر شيوعًا بين الرجال من الأصول الكاريبية الأفريقية وأقل شيوعًا بين الرجال من الأصول الأسيوية. التشخيص ومراحل الإصابة: يتم إجراء الفحوصات الأولية من قبل الطبيب المختص (إما في المسالك البولية أو طب الأورام السرطانية) وتتضمن هذه الفحوصات الفحص الإكلينيكي (للكشف عن وجود أي اضطراب أو اختلال) وفحص الدم لتحديد مستويات مولد المضاد البروستاتي النوعي وفي حالة الاشتباه في الإصابة بالسرطان، حينها يتم اللجوء إلى تقنيات أخذ العينات والتصوير لتحديد مرحلة الإصابة. ويتم تحديد مرحلة الإصابة بسرطان البروستاتا وفقًا لأنظمة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان الذي يراعي حجم الورم السرطاني ونسبة العقد اللمفاوية وهجرة الخلايا السرطانية إلى مناطق أخرى. كما يتم فحص الورم السرطاني باستخدام الميكروسكوب وتسجل النتائج بهدف دراسة قوة انتشاره المحتملة واتخاذ القرار المناسب للحد من انتشاره بالاعتماد على نتائج الفحوصات. وعند تحديد نوع العلاج الواجب اتباعه للسيطرة على سرطان البروستاتا، يعتمد الأطباء على عوامل مثل مرحلة ودرجة انتشار السرطان ومستويات "مولد المضاد البروستاتي النوعي – PSA" وكذلك الحالة الصحية العامة للمريض. وتتضمن خيارات العلاج: الجراحة والعلاج بالأشعة والعلاج الهرموني والعلاج الكيماوي والعلاج البيولوجي والعلاج بالتبريد والعلاج بالأشعة فوق الصوتية ويتمثل الهدف الرئيسي عند اختيار نوع العلاج المناسب في منع نمو الخلايا السرطانية ووقف انتشارها إلى مناطق أخرى من الجسم. ويعتبر العلاج الهرموني من العلاجات المستخدمة في مكافحة السرطان إذ يعمل على وقف أو تثبيط عمل الهرمونات وهذا يؤدي إلى إيقاف نمو الخلايا السرطانية xv ومن خلال تخفيض مستويات هرمون التستوستيرون، يتم تقليص حجم الورم السرطاني أو إبطاء نموه