عقدت الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينية اجتماعاً بخصوص إضراب يوم الأسير، ناقشت خلاله تطورات اضرب الحرية والكرامة، واستمرار اعتقال 26 صحفياً في سجون الاحتلال، وقررت القيام بسلسة من الخطوات الاسنادية الداعمة للاضراب، وتسليط الضوء على قضية الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال، وذلك من خلال الفعاليات التالية: دعوة الإذاعات الفلسطينية الى تخصيص موجات بث مفتوحة مخصصة لتغطية اضراب الحرية والكرامة في يومه العاشر، وذلك يوم غد الاربعاء 26-4-2017. دعوة كافة الصحفيين، كل في منطقته، للتواجد في خيام الاعتصام والمشاركة في الفعاليات المقرة يوم الخميس 27-4-2017 الساعة 11 ظهراً. دعوة كافة وسائل الاعلام الفلسطينية المرئية والمسموعة الى توحيد بثها في موجة مفتوحة لتغطية اضراب الحرية والكرامة وتطوراته مع دخول الاضراب اسبوعه الثالث، وذلك يوم الاثنين الاول من أيار. الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة يوم الاربعاء في الثالث من أيار عبر نشاط مركزي للصحفيين من كل محافظات الضفة الغربية، حيث سيتجمع الصحفيين بزيهم الصحفي ( الخوذ والدروع) في خيمة الاعتصام المقامة على دوار الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، ومن ثم الانطلاق عند الساعة الواحدة في مسيرة سيارات نحو التلة المشرفة على سجن (عوفر) لتصوير السجن واعلاء الصوت ليصل الى الاسرى المضربين والاسرى الصحفيين في السجن، واطلاق بالونات تحمل شعارات حرية الصحافة واسماء الاسرى الصحفيين. وسوف تحدد النقابة لاحقاً كيفية احياء المناسبة في غزة. وجهت النقابة رسالة عاجلة الى الاتحاد العام للصحفيين العرب دعته الى اسناد الاسرى الصحفيين والاسرى المضربين عن الطعام عبر نشاطات تضامنية تنظمها نقابات وجمعيات الصحفيين العربية في اليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من أيار المقبل. وستتواصل النقابة مع النقابات العربية الفاعلة لحثها على تنظيم فعاليات مساندة. سوف تتقدم النقابة بمشروع قرار عاجل خلال اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين الذي سيعقد بعد غد الخميس في العاصمة الروسية موسكو، يدعو الى ادانة الاحتلال لاستمراره اعتقال 26 صحفياً فلسطينياً، وخاصة الزملاء الخمسة طاقم اذاعة السنابل في دورا – الخليل ومواصلة محاكمتهم على خلفية عملهم الصحفي، وكذلك الزملاء الستة المعتقلين ادراياً، ويدعو مشروع القرار حكومة الاحتلال الى اطلاق سراحهم فوراً. ومن ناحية أخري قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة، أن "الاضراب عن الطعام" الذي يلجأ اليه الأسرى رغما عنهم، وما بات يعرف ب "معركة الأمعاء الخاوية" هو شكل نضالي يُعبر عن حالة الثورة والتحدي والعنفوان ويجسد ثقافة المقاومة السلمية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: تدرك سلطات الاحتلال معاني ومدلولات لجوء الأسرى الفلسطينيين لهذا الخيار، وانعكاسات ذلك على واقعهم ووجودهم، وعلى نفسياتهم ومعنوياتهم. لذا فهي توظف كل طاقاتها لاستئصال تلك الثقافة واجتثاث خيار المقاومة والقضاء على روح المواجهة داخل السجون وفرض سياسة الأمر الواقع عليهم، في إطار سعيها لإعادة صياغة مرحلة "نعم يا سيدي" التي كانت سائدة أوائل سبعينيات القرن الماضي وانتاجها بشكل جديد. وأوضح فروانة بأن ما تشهده السجون من تصعيد ضد المضربين، هو أمر متوقع، ويندرج في سياق الترجمة الفعلية لقوانين نوقشت وأقرت من قبل ضد الأسرى، في اطار حملة التحريض المستمرة ضدهم لغرض تشويه مكانتهم والاساءة بمشروعية نضالهم. وتوقع فروانة بأن تتسع تلك الإجراءات القمعية وتزداد قسوة مع استمرار الإضراب، في ظل التصريحات الخطيرة لبعض وزراء حكومة الاحتلال. ودعا فروانة كافة الفصائل الفلسطينية الى تجاوز الأزمات التي تعصف بالساحة الفلسطينية والوقوف بجانب الأسرى في معركتهم ضد السجان، وآخذ تصريحات وزراء حكومة الاحتلال على محمل الجد ورفع درجة الجاهزية تحسبا لكل الاحتمالات التي قد تشهدها السجون خلال الفترة المقبلة. كان الشعب الفلسطيني قد أعلن مساء 17 أبريل الماضي، إحياء ذكرى يوم الأسير، منذ عام 1974، بإضراب عام للمقاومة الفلسطينية وخرج بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين يحي صمود الشعب الفلسطيني قائلا: "يا جماهير شعبنا المناضل، يا فرسان التحدي، يا جبل الثورة والانتفاضة نحييكم بتحية الفخر والاعتزاز بدوركم البطولي وأنتم تلتحمون مع إضراب الحرية والكرامة في أسبوعه الثاني على التوالي وتتحدون عنصرية الاحتلال وفاشيته التي تدعو علناً لإعدام الأسرى الذين يسطرون بأمعائهم الخاوية ملحمة بطولية دفاعاً عن كرامتهم الإنسانية والوطنية وعن حرية شعبنا واستقلاله". ودعا البيان إلي مقاطعة كاملة للمنتجات الإسرائيلية ودعوة الوكلاء لوقف كل أشكال العلاقة مع دولة الاحتلال باعتبار المقاطعة أحد أشكال المقاومة الشعبية المساندة للأسرى في إضرابهم. ويذكر بأن الأسرى خاضوا عشرات الإضرابات عن الطعام منذ العام 1967، فيما يواصل قرابة (1500) أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي اضرابهم عن الطعام منذ 17 نيسان الجاري.