اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان اليوم الأربعاء على حث الصين على وقف "الانتقام الاقتصادي الذي تمارسه ضد سول بسبب نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي (ثاد)". وأوضحت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن كبار مسئولي الدفاع من الدول الثلاث أعلنوا موقفهم في بيان صحفي مشترك صدر في ختام المحادثات الثلاثية للدفاع التي عقدت في طوكيو التي ركزت على ردهم المشترك على برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية. وفي الدورة التاسعة لمنتدى المحادثات الثلاثية للدفاع التي بدأت عام 2008، مثل كوريا الجنوبية وي سيونج هو، نائب الوزير لشئون السياسة إلى جانب نظيره الأمريكي ديفيد أف.هلفي مساعد وزير الدفاع لشئون الأمن في آسيا والمحيط الهادئ والياباني ساتوشي مايدا المدير العام لسياسة الدفاع الياباني. وأشار المسئولون بإصبع الاتهام إلى بكين على ما يبدو بسبب عقوباتها الاقتصادية المفرطة ضد سول، على الرغم من أن البيان لم يذكرها بالاسم. كانت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة قد اتفقتا العام الماضي على تركيب نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي المتقدم (ثاد) في كوريا الجنوبية. وردت الصين بغضب، ما فرض ضغوطا على الشركات المحلية التابعة لمجموعة لوتيه، التي قدمت ملعبا للجولف في منطقة سيونجو الجنوبية الشرقية كموقع لتركيب نظام الدفاع الصاروخي ثاد. كانت سلسلة من التقارير قد أفادت بأن السلطات الصينية قيدت المنتجات الثقافية الكورية الجنوبية وحثت رعاياها على عدم السفر إلى كوريا الجنوبية. ووصف كبار مسئولي الدفاع من كوريا الجنوبية وأمريكا واليابان هذه الإجراءات بأنها "غير عقلانية وغير ملائمة". وشددوا على أن التحرك من أجل نقل وحدة ثاد إلى شبه الجزيرة هو تدبير دفاعي لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية. كما دعت القوى الإقليمية جميع الأطراف المعنية إلى القيام بدور نشط فى حل المشكلة الاساسية التى أدت إلى قرار الحلفاء بنشر الدرع الصاروخي في كوريا الجنوبية.