أعلنت وزارة المالية الكورية الجنوبية اليوم الأربعاء أن أسواق المال وصرف العملات الأجنبية في كوريا الجنوبية ظلت مستقرة لعدة أيام؛ على الرغم من تصاعد حدة التوترات بشأن التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية. وقالت وزارة المالية - في بيان لها نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية - إن الهجوم الأمريكي الأخير على سوريا أثار تقلبات في السوق المالي المحلي، وهو ما أدى إلى مخاوف حول المخاطر الجيوسياسية الناشئة عن القضايا الكورية الشمالية. وأضافت.. قائلة "إلا أن تأثير مثل هذه المخاطر الممكنة ظل محدودا، وذلك بالنظر إلى أن الاستثمار الأجنبي في الأسهم وسوق السندات ظل مستقرا". وقد ظل التوتر حول شبه الجزيرة الكورية يشهد تصاعدا حيث إن الضربة الصاروخية التي شنتها الولاياتالمتحدة على سوريا، ينظر إليها كتحذير واضح لكوريا الشمالية التي ارتكبت عددا من التهديدات بإجرائها لمزيد من التجارب النووية والصاروخية. من جانبها، عقدت حكومة سول اليوم اجتماعا للوزارات والمؤسسات ذات الصلة في سول بما فيها وزارة الاستراتيجية والمالية وبنك كوريا المركزي لفحص بيانات السوق ومناقشة السبل للتعامل مع الأوضاع غير العادية. وفى يومي الاثنين والثلاثاء انخفض مؤشر كوسبى الرئيسي بنسبة 3ر1% وانخفضت قيمة العملة المحلية بنسبة 1% مقابل الدولار الأمريكي حيث ارتفعت قيمة مقايضة مخاطر الائتمان إلى 57 نقطة أساس من 51 نقطة. من جهة أخرى، اشترى الأجانب سندات محلية بقيمة 6ر305 مليون دولار خلال فترة يومين. وأشارت وزارة المالية إلى أنها ستراقب عن كثب الأسواق المالية وتتخذ إجراءات فورية لتحقيق الاستقرار في السوق إذا لزم الأمر.