في ظل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، عززت الولاياتالمتحدة دفاعاها الصاروخي في المحيط الهادي كما مددت طوكيو لعامين عقوبات مفروضة على كوريا الشمالية، فيما وعدت سول باتخاذ إجراءات "لحماية السوق من مخاطر بيونغ يانغ". أعلن البيت الأبيض أمس الخميس الرابع من نيسان/أبريل 2013 أن الولاياتالمتحدة تتخذ "كل الاحتياطات اللازمة" إزاء التهديدات التي أطلقتها كوريا الشمالية بشن هجوم نووي على الولاياتالمتحدة، مؤكداً أن بلاده لم تفاجأ بتصرف بيونغ يانغ.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاني كارني: "يمكنني أن أقول لكم إننا مازلنا نراقب عن كثب الوضع في الأرخبيل الكوري.
إقفال مجمع كايسونغ وفي خبر ذي صلة، أعلنت السلطات الكورية الجنوبية أن مجمع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين "مقفل اليوم الجمعة لأن اليوم يوم عطلة".
ولم يتوجه العمال الكوريون الشماليون الذي يبلغ عددهم ثلاثة وخمسين ألفا إلى هذا المجمع الصناعي الواقع على بعد عشرة كيلومترات من الحدود بين البلدين. وسبق لبيونغ يانغ أن منعت يوم الأربعاء الماضي عمال الجنوب من الدخول إلى هذا المجمع الصناعي المشترك، في خطوة كانت الأولى من نوعها منذ عام 2009 وأُدرجت في خانة التوترات المتزايدة منذ أسابيع بين الشمال من جهة والجنوب وحليفته واشنطن من جهة أخرى.
خطط اقتصادية لمواجهة الأزمة في غضون ذلك، صرح "تشو كيونغ هو" نائب وزير مالية كوريا الجنوبية اليوم الجمعة أن بلاده على أهبة اتخاذ إجراء "قوي" للحفاظ على استقرار أسواق المال وسط مخاوف من تأثير تهديدات الحرب الصادرة عن كوريا الشمالية على السوق.
ونقلا عن وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، أكد "تشو كيونغ هو" في اجتماع طارئ لبحث تداعيات تهديدات كوريا الشمالية عن عزم بلاده "اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة"، مضيفا أنه وفي حال "تعمقت مخاطر كوريا الشمالية، سنفعل نظام مراقبة السوق على مدار الساعة وسنتخذ إجراءات قوية من أجل استقرار السوق طبقا لخطط طارئة تم وضعها بما يتناسب مع كل موقف محتمل".