قالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي الدكتورة سحر نصر إن نجاح برنامج مصر للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي مرهون بتعاون الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في تنفيذه، مشيرة إلى أن أحد الأهداف الرئيسية للتنمية هو تحقيق المشاركة. وأضافت نصر، خلال مشاركتها في المؤتمر الثالث للمسئولية المجتمعية للشركات، أن المجتمع المدني ومجتمع الأعمال لهما دور حيوي في برامج التنمية سواء في وضع هذه البرامج أو تنفيذها، لافتة إلى أن الحكومة المصرية اهتمت بمشاركة الجميع في وضع هذه البرامج عن طريق طرحها في البرلمان وعرضها للنقاش المجتمعي من خلال وسائل الإعلام. وطالبت وزيرة الاستثمار القطاع الخاص والشركات الكبرى بتقديم مختلف أشكال الدعم للشركات الصغيرة والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، موضحة أن هذه الشركات والمشروعات الصغيرة تعد القاعدة الأساسية لتحقيق النجاح الاقتصادي والمجتمعي المنشود، كما أكدت على ضرورة مشاركة القطاع الخاص ومجتمع الأعمال في تنفيذ خطط الحكومة للتنمية وخاصة تلك التي تستهدف الطبقات الفقيرة والفئات الأكثر احتياجا والمناطق التي تحتاج لهذه الخطط مثل صعيد مصر، وذلك حتى تتمكن الحكومة من تحقيق التنمية المستدامة. وذكرت أن مشاركة القطاع الخاص في التنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية هامة وحيوية لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر حيث تعكس المساحة الكبيرة الممنوحة للقطاع الخاص في العمل داخل المجتمع المصري بهدف تحقيق برامج الإصلاح المتوافق عليها من جميع أطياف المجتمع. وفيما يتعلق بالاستثمار، قالت نصر إن الوزارة أجرت الكثير من الإصلاحات التشريعية وسعت لتهيئة مناخ جاذب للاستثمار عن طريق تخليصه من البيروقراطية، وشددت في هذا السياق مجددا على الدور الهام لمجتمع الأعمال في تحسين مناخ الاستثمار عن طريق المشاركة في تنفيذ الإصلاح الاقتصادي. ولفتت إلى أنها ناقشت مع الجانب الأمريكي، خلال مشاركتها في الوفد المصاحب للرئيس عبد الفتاح السيسي في زيارته الأخيرة لواشنطن، دعم الولاياتالمتحدة لمصر وبرنامجها الإصلاحي الشامل، مشيرة إلى تأكيد الجانب الأمريكي على الموقف الداعم لمصر في تنفيذها لخطتها الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة. وافتتحت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، بعد إلقاء كلمتها، الملتقى الأول لشراكات المسئولية المجتمعية المنعقد على هامش المؤتمر والذي تشارك فيه وكالة أنباء الشرق الأوسط، حيث تفقدت نصر أنشطة بعض الشركات والجهات المختلفة المشاركة في الملتقى والاستماع إلى ما يمكن لهذه الشركات تقديمه في إطار مسئوليتها الاجتماعية.