سوهاج: تتفاقم أزمة الأنابيب أمام مستودع المنشاة حيث تجمع اليوم أمام المستودع المئات من الأهالي رغبة منهم في حصول الفرد على اسطوانة ولكن لم يوجد إلا انه عادت الأغلبية إلى منازلها وذلك بعد قيام الهوارة باحتلال الجرارت التي لم تقدم أمام المستودع منذ الأربعة أيام الماضية إلا اليوم كما أشار الأهالي. وقام الهوارة برفع "الشوم" وسلاح ابيض فوق الجرار لرهبة المواطنين وتوزيع اغلب الاسطوانات على أقاربهم وعلى تجار السوق السوداء وحجتهم مساعدة أبو كريم في التوزيع.
وأشار احد تجار السوق السوداء بأنهم يحصلون على الاسطوانات بسهولة لأنهم يدفعوا 20 جنيه مقابل الحصول على اسطوانة يقوموا ببيعها لأهالي القرى والنجوع بسعر 35 جنيه وهو ما جعل أبناء المنشاة يعيشون الأزمة ودفع ذلك اغلب المواطنين الذين يسكنون القرى والنجوع إلى العودة "للكانون البلدي" في طهي الطعام وتسخين الماء محاولة منهم لإنقاذ أنفسهم من جشع تجار السوق السوداء الذين استغلوا هذه الأزمة لزيادة دخولهم بطرق غير شرعية واحتكارية، بحجة أنهم يجدون الربح وذلك أفضل من جلوسهم عاطلين.
في البداية تقول السيدة نادية علاء ربة منزل: "الواحد مش عارف البلد رايحه لفين ومين اللي وراء هذه الأزمة التي طالت كل منزل خاصة ذات الدخل البسيط فاليوم حاولت العثور على أنبوبة ولم استطع وضربت بالساق اليمنى وادينى مروحة ومش عارفة اعمل إيه وسعرها مع السريحة 40 جنيه أجيبهم منين".
وذكر احد السريحة الذي خشي أن يدلى باسمه بأنه يحصل عليها من الجرار في ذلك الازدحام بسعر 20 جنيه للاسطوانة لذلك يوزع اغلب الجرار علينا وأقوم ببيعها بسعر 30 جنيه اي "ألاقى" مكسب فيها10 جنيه أحسن من الجلوس في المنزل خاصة أن الحصول علي يومية صعب للغاية في هذه الأيام .
وفى حين آخر ذكر" أبو الحسن احمد" أن المشكلة تكمن في التموين بعدم إحضار الكمية التي تكفى للتوزيع والعائلات المسيطرة خاصة الهوارة الذين قاموا بعملية التوزيع وسط جو يشوبه القلق ما بين رفع الشوم والسلاح الأبيض على المواطنين وتوزيع الاسطوانات على أقاربهم وعلى السريحة وهناك مرشحين تفيدهم تلك العملية في ذلك الآونة حيث يقوم احدهم بإحضار حوالي 1000أسطوانة إلى أهالي القرى المحرومة تحت إشرافهم بغرض أنهم يقوموا بحل مشكلة لهم ويكسبوا بذلك أصواتهم.
كما أشار "بكرى احمد" طالب بان العاملين في بعض المستودعات يقومون بالجلوس مع السريحة ليلا على المقهى ويتم الاتفاق بينهم على سعر البيع لهم وتسليمهم "كيبونات" بذلك المحدد يحصلوا بها على اسطوانات أثناء عملية التوزيع بالنهار ويترك الأهالي دون النظر إليهم .
كما أضاف" عيد رفاعي" أن الجرار لم يأتي منذ حوالي أربعة أيام مضت وعندما أتى اليوم كان بالطابور المئات ولم نستطع اليوم إلا تسليم الأنبوبة فارغة والحصول على "كيبون" وما أتى تم تسليمه على المعارف والسريحة.
وذكرت "نجوى محمد " ربة منزل إنها منذ يومين وهى تقف في الطابور من اجل العودة بأنبوبة لشقتهم لطهي الطعام ولم تستطع العثور عليها حتى أصبحوا يأكلون الطعام بارد واعتمدوا علي شراء الجبن والطعمية والفول من المطاعم.
ومن جانبه أكد احد المسئولين بالتموين أن سبب المشكلة ترجع إلي قلة الكمية التموينية المتوفرة.