أصيب 9 مواطنين فى الجيزةوالدقهلية فى معارك الحصول على أسطوانات البوتاجاز، الجمعه ، فيما أكدت وزارة البترول أن تجار السوق السوداء وراء الأزمة. ففى الجيزة، أصيب 3 مواطنين فى اشتباكات مع الباعة السريحة فى قرية بنى سلامة، التابعة لمركز منشأة القناطر بالجيزة، واشتكى الأهالى من استيلاء الباعة على الأنابيب وبيعها فى السوق السوداء، وهددوا بقطع طريق المناشى- الخطاطبة فى حال استمرار الأزمة، فى ظل تواطؤ أصحاب المستودعات مع الباعة، وغياب الرقابة وترك السوق للباعة والسريحة، للتحكم فى أسعار الأنابيب. وفى المنيا، أعلن نبيل سرى الدين، مدير الرقابة التموينية بالمحافظة ضبط واقعة تسريب 200 أسطوانة بوتاجاز من محطة تعبئة شوشة، وتحرر محضر لمديرها والسائق برقم 4195 لسنة 2012. وفى الدقهلية، أصيب 6 من السريحة فى مشاجرة بالشوم والأسلحة البيضاء بينهم، لاختلافهم على نصيب كل واحد منهم فى أسطوانات البوتاجاز التى سيطروا عليها من سيارة توزيع الإنتاج التعاونى بمنطقة عزبة عقل، بعدما سيطروا عليها بالقوة واستولوا على 200 أسطوانة بها، كانت معدة لتوزيعها على المواطنين الذين يقفون فى طابور ممتد ل100 متر. واتهم الأهالى عمال التوزيع بالسيارة بالتواطؤ مع السريحة وإعطائهم خط سير السيارة وتسليمها لهم مقابل 3 جنيهات عن كل أسطوانة. واتهم إبراهيم نبيه الغزالى، مفتش تموين بمكتب تموين طنبول، صاحب مستودع كفرطنبول الجديد باستمراره فى تشغيل المستودع عنوة رغم صدور قرار بالغلق فى القضية رقم 2030 لتسريب حصة البوتاجاز وبيعها فى السوق السوداء، واستمالته لأفراد بقسم شرطة السنبلاوين لعدم إثبات صحة واقعة التعدى على اللجنة الشعبية والتموين فى المحضر المحررضده برقم 2029 إدارى السنبلاوين. وفى شارع أحمد ماهر بالمنصورة تمكنت مباحث ومفتشى التموين والقوات المسلحة من السيطرة على سيارة التوزيع وتخليصها من أيدى السريحة والبلطجية، ونظموا المواطنين فى طابور بطول 150 متراً، لحصول كل واحد على أسطوانة واحدة. من ناحية أخرى، قالت هيئة البترول إن كميات البوتاجاز المطروحة بلغت 1.3 مليون أنبوبة على مستوى الجمهورية، وهى كميات تفوق المطلوب بنسبة 10%، محملة السوق السوداء وسوء التوزيع مسؤولية النقص، فيما حذرت شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية من فشل تطبيق نظام الكوبونات فى توزيع الأنابيب مع بدء انتخابات الرئاسة فى الموعد الذى حددته الحكومة. وقال المهندس هانى ضاحى، رئيس الهيئة ل«المصرى اليوم»، إن معدل المطروح من البوتاجاز قياسية خلال الشهر الجارى مقارنة بنفس الشهر من العام الماضى، وأعرب عن اعتقاده بأن الطلب على البوتاجاز سيتقلص بنسبة كبيرة بنهاية الشهر الجارى الذى يعد الشهر الأكثر طلباً على البوتاجاز، باعتباره شهر الشتاء الأخير.
