أزمة «البوتاجاز» تتواصل: مشاجرات وقطع طرق ومظاهرات.. و50 جنيها سعر الأنبوبة

تواصلت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى المحافظات، ونشبت بسببها مشاجرات وقطع طرق ومظاهرات، وارتفع سعر الأسطوانة إلى 50 جنيها فى السوق السوداء بأسيوط. فيما واصلت الأجهزة الأمنية حملاتها التفتيشية على مستوى الجمهورية، التى استهدفت مستودعات التوزيع.
فى الدقهلية، نشبت مشاجرة أمام مستودع توزيغ الغاز بقرية كفر طنبول، التابعة لمركز السنبلاوين، بين صاحب المستودع، ويدعى رضا زكى المصيلحى، وعدد من أعضاء اللجنة الشعبية المكلفة بتوزيع البوتاجاز داخل القرية بسبب رفض الأول تسليم الأنابيب لهم بسعر 4 جنيهات للأسطوانة، ورغبته فى تسليمها للمواطنين بسعر 6 جنيهات، ما أثار غضب اللجنة الشعبية.
واتهم إبراهيم نبيه محمد، مفتش تموين بمكتب طنبول الكبرى، التابع لإدارة تموين السنبلاوين، صاحب المستودع وعدداً من أفراد أسرته بالتعدى عليه بالضرب، وحبسه داخل المستودع وإجباره على التوقيع بدفتر الوارد والصادر على أن حصة المستودع قد تم توزيعها وتبلغ 1060 أسطوانة، وحرر محضرا برقم 2029 جنح شرطة مركز السنبلاوين.
وفى أسيوط، قطع العشرات من اهالى قرية بنى رافع التابعة لمركز منفلوط، الطريق السريع «أسيوط - القاهرة» أمام مدخل القرية الرئيسى بالحجارة والأنابيب الفارغة، احتجاجا على نقص أسطوانات البوتاجاز وارتفاع سعرها فى السوق السوداء إلى 50 جنيها.
وفى الفيوم، تظاهر العشرات من أهالى قرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق، أمام ديوان عام المحافظة احتجاجا على قيام بعض موزعى أسطوانات الغاز ببيعها فى السوق السوداء بسعر يتراوح بين 15 و20 جنيها، وعدم وجود رقابة.
وفى أسوان، نظم العشرات من بائعى اسطونات البوتاجاز مسيرة على كورنيش النيل بمدينة أسوان، الأربعاء، احتجاجا على توزيع الجمعيات الأهلية أسطوانات البوتاجاز بدلا منهم. وقطع الباعة كورنيش النيل لمدة 15 دقيقة.
وفى المنيا، أضرب العاملون بمشروع تعبئه البوتاجاز بمحطة شوشة عن العمل، احتجاجا على قرار طاهر خلاف، رئيس مجلس الإدارة، بخفض عدد العمال المؤقتين، واجراء تنقلات داخلية اعتبروها «لا تناسب طبيعة العمل». وتلقى اللواء ممدوح مقلد، مدير الأمن، بلاغا بضبط سيارة تحمل 1569 أسطوانة بوتاجاز صغيرة و150 كبيرة أثناء محاولة أحد المستودعات بيعها فى السوق السوداء بقرية نزلة محمود مركز ديرمواس. حرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيق، وأغلق المستودع لمدة شهر.
وفى الجيزة، اتهم عدد من أهالى قرى المنصورية والمعتمدية وأبورواش، التابعة لمركز أوسيم، مفتشى مكاتب التموين بعدم المرور على مستودعات البوتاجاز، ما أدى إلى انتشار بيع الأسطوانات فى السوق السوداء بسعر 25 جنيها للأنبوبة.
من جانبه، كشف الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة، أن المحافظة بصدد البحث عن أماكن مناسبة لإقامة مستودعات «استراتيجية» جديدة لأسطوانات البوتاجاز بالمناطق الواقعة فى زمام المحافظة.
وأكد المحافظ، خلال لقائه، الأربعاء ، عدداً من مواطنى قرية ناهيا بكرداسة، أنه ستتم إعادة توزيع حصص أسطوانات البوتاجاز بكل المناطق على مستوى الجيزة ل«ضمان العدالة» بين المناطق المختلفة ليحصل كل مواطن على احتياجاته من البوتاجاز بعيدا عن المعاناة الحالية، مشيرا إلى أن المحافظة بدأت بالفعل فى تنفيذ توصيل الأنابيب بنظام (ديلفرى).