قال البيت الأبيض نحن ندرك تمامًا قضية آية حجازي ومعظم مستويات الإدارة العليا تتفهم وضعها، فحماية المواطنين الأمريكيين في مصر والعالم هي من أعلى أولويات الرئيس والإدارة الأمريكية وإننا سوف نتناول الأمر مع مصر بطريقة نعتقد أنها ستزيد من فرص حل قضيتها بطريقة مرضية. وتابع خلال مؤتمر صحفي بمناسبة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدةالأمريكية : «لن يتم مناقشتها بشكل مباشر مع الرئيس السيسي وسوف نكشف طريقة أفضل لرفع هذا الأمر مع الحكومة المصرية؛ وذلك لتحقيق أقصى قدر من فرص حل قضيتها بشكل إيجابي. يذكر أن الناشطة الأمريكية من أصل مصرى آية حجازي مؤسسة جمعية "بلادى"، أُلقي القبض عليها قبل عامين بتهمة الاتجار فى البشر واستغلال الأطفال. وأضاف: "التمويل العسكري الأمريكي لمصر يبلغ 1.3 مليار دولار سنويًا وهذا مبلغ كبير جدًا وقد أسهم ذلك في الاستعداد العسكري المصري". وتابع: "الطبيعة أو الطريقة التي نقدم بها المساعدات هي محل نقاش دائم بيننا وستظل كذلك، وسوف نناقش مع مصر فيما بعد إذا كان تمويل التدفق النقدي شيئًا يحتاجونه أم لا ولكنه أيضًا يدخل ضمن عملية الموازنة الجديدة التي يتم مناقشتها في الفترة الحالية، لذلك فإننا لا يمكن أن نتخطى خطة الميزانية الآن". وقال البيت الأبيض في بيانه: "الإدارة الأمريكية تريد أن تقدم الدعم الكامل للاحتياجات والمتطلبات وأن تحافظ على العلاقات بطريقة فعالة جدًا ولا تزال المناقشات حول تفاصيل الميزانية وكيفية تخصيصها مع مدخلات وزارة الخارجية عملية مستمرة وقائمة". وأضاف: "لقد أوضح المصريون باستمرار أن المساعدات الأمنية مهمة وأتوقع أن تكون محل نقاش مع المصريين"، مشيرًا إلى "أنه بالنسبة للتفاصيل التي يمكننا أن نصل إليها بالضبط فهو أمر لا يمكنني أن أستبقه، ولكننى متأكد أن المصريين يريدون الحفاظ على علاقة قوية في مجال المساعدة الأمنية". وتابع: "ستجرى مناقشات بين الزعيمين حول نهجنا لهزيمة داعش، ومن المؤكد أن هذا من مصلحة الرئيس السيسي، وسيتم إرجاء التفاصيل حول أي تقدم في الخطة إلى وقت لاحق". ويصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن مساء اليوم السبت؛ لإجراء مباحثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، في أول زيارة رسمية له إلى البيت الأبيض منذ توليه السلطة في يونيو 2014. ومن المقرر أن يجري الرئيس السيسي جلسة مباحثات بعد غد الاثنين، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب؛ لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، لتأكيد أن العلاقات «المصرية - الأمريكية» علاقات ممتدة ومتشعبة، وذات طبيعة استراتيجية وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات.