طهران : أعلنت قوات الحرس الثوري الإيراني أنها ستبدأ اليوم الأحد مناورات صاروخية ضخمة اطلق عليها اسم "النبي الاعظم" ، لمدة ثلاثة أيام بهدف تطوير قدرتها العسكرية . ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن العلاقات العامة لقوات حرس الثورة الاسلامية أن الهدف من إجراء هذه المناورات، وهي الرابعة، وتجري بمشاركة وحدات صاروخية تابعة لسلاح الجو في الحرس الثوري، هي رفع القدرة الدفاعية لدى تلك القوات. وتصادف الإعلان عن المناورات العسكرية الواسعة مع الكشف عن امتلاك طهران منشأة نووية ثانية لتخصيب اليورانيوم، وهو ما أثار ردود فعل قوية بين القوى الكبرى، وهددت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بتشديد العقوبات على إيران. ولوح الرئيس الامريكي باراك اوباما ضمناً بالخيار العسكري ضد طهران، مؤكداً في الوقت ذاته تمسكه بالديبلوماسية، قبل ايام من اجتماع ايران مع الدول الست المعنية بملفها النووي، في جنيف مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. في سياق متصل ، أعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي السبت أن بلاده ستسمح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش منشأة تخصيب اليورانيوم التي تم الكشف عنها مؤخراً في مدينة قم ، موضحا أن المسئولين في طهران يسعون إلى تحديد موعد لزيارة المفتشين . ومن جانبها ، نقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن محمد محمدي جلبيجاني مدير مكتب المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي القول إن المنشأة الجديدة ستبدأ العمل قريباً وستعمي أعين الأعداء. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن منشأة قم بنيت "لأهداف عسكرية" واعتبر أنها تمثل دليلاً أكيداً على رغبة طهران بامتلاك أسلحة دمار شامل. وقال ليبرمان في حديث لراديو إسرائيل: "لقد اتصلت بخبراء من الشرق والغرب، ولم يساور أحد منهم أي شك في أن المنشأة لديها استخدامات عسكرية، وذلك بالاعتماد على البيانات التقنية التي تم نشرها".