بدأت إيران أمس إجراء مناورات عسكرية تستمر ليومين وتختبر خلالها عددا من الصواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدي وقاذفات الصواريخ وذلك بعد يوم من الكشف عن منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية إن قوات الحرس الثوري الايراني أجرت تجربة علي صاروخين جديدين قصيري المدي في مستهل المناورات العسكرية. واعلنت قناة تليفزيون العالم الإيرانية الناطقة بالعربية إن الصاروخين من طراز توندر وفاتح 110. كما اوردت الاذاعة الايرانية امس ان إيران ستختبر اليوم الاثنين في إطار مناوراتها العسكرية صواريخ شهاب 3 أرض أرض التي يصل مداها الفي كيلو متر ويقول محللون دفاعيون انها يمكن أن تصل إلي القواعد الأمريكية في منطقة الخليج بالإضافة إلي إسرائيل. وتأتي هذه التطورات فيما يتصاعد التوتر بين طهران والغرب بعد الكشف عن منشأة ثانية لتخصيب اليورانيوم في قم الايرانية حيث جدد الرئيس الامريكي اوباما عرضه إلي إيران الاستفادة من الحوافز الدبلوماسية والاقتصادية المعروضة عليها مقابل التخلي عن برنامجها النووي وقال إن المجتمع الدولي متحد فيما يتعلق بهذا المطلب. وأضاف أوباما في خطابه الإذاعي الأسبوعي ان العرض الذي قدمته لإجراء حوار حقيقي مع إيران مازال قائما، ولكن علي إيران أن تتعاون بالكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتخاذ إجراءات لإظهار نواياها السلمية. وحذر اوباما إيران من مواجهة مزيد من العقوبات والعزلة في حال عدم رضوخها للمطلب الدولي. في حين ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية في موقعها علي الانترنت أن القوي الكبري في العالم بقيادة الولاياتالمتحدة ستصر خلال الاجتماع المزمع عقده يوم الخميس المقبل مع الوفد الإيراني أن تقوم طهران بالفتح الفوري للمنشأة النووية التي تم الكشف عنها في الآونة الأخيرة أمام المفتشين الدوليين. وقالت المصادر إن الفشل في تقديم رد جاء بحلول نهاية العام سيعطي دفعة قوية لفرض عقوبات اقتصادية ومالية صارمة تهدف إلي إصابة الاقتصاد الإيراني بالشلل. لكن علي اكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية زعم ان انشاء منشآت نووية جديدة يعتبر عملا احتياطيا واحترازيا هدفه تعزيز المواجهة والتصدي لاي تهديد وهجوم ضد الكوادر والاجهزة النووية الحساسة في إيران. وحول الخصائص الموجودة في المنشأة الجديدة في قم، قال صالحي في تصريح ادلي به امس الاول للقناة الثانية في التليفزيون الايراني ان نسبة التخصيب في هذه المنشأة ومثل منشأة ناتانز تصل إلي 5 بالمائة ومن حيث ترتيب وتنظيم اجهزة الطرد المركزي هي مماثلة لمنشاة ناتانز.