إسلام أباد : تعتزم السلطات الباكستانية شن عملية عسكرية جديدة في منطقة وزيرستان القبلية ضد عناصر حركة طالبان . وألقت السلطات صباح اليوم الاثنين منشورات على المنطقة تطالب السكان المحليين بالنزوح إلى آماكن آمنة ، خشية تعرضهم للاصابة مع انطلاق المعارك لدحر حركة "طالبان باكستان" في مقاطعة وزيرستان . وتواصلت صباح اليوم الاشتباكات بين قوات من الجيش الباكستاني ومسلحين من حركة طالبان باكستان في بلدة رزمك بمقاطعة وزيرستان الشمالي في الحزام القبلي المحاذي للحدود الأفغانية ، مما اسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وشن المسلحون في وقت متأخر من الليلة الماضية هجوماً صاروخياً على قاعدة عسكرية لقوات الجيش في بلدة رزمك ، حيث أطلقوا اثني عشر قذيفة صاروخية على القاعدة، بينما ردت قوات الجيش على مصدر الهجوم بالمدفعية الثقيلة. ويشن الجيش منذ الربيع سلسة هجمات على معاقل طالبان باكستان ، كما تضرب صواريخ تطلق من طائرات من دون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والجيش الامريكي هؤلاء المسلحين وتنظيم القاعدة في المناطق القبلية. وحركة طالبان باكستان هي تحالف لمجموعات اسلامية مسلحة في المناطق القبلية وقسم من منطقة شمال غرب باكستان، وهي تعتبر مسؤولة عن غالبية الاعتداءات في باكستان منذ عامين. وقتل مؤسسها بيعة الله محسود في الخامس من اغسطس/آب بصاروخ امريكي استهدف معقله في وزيرستان الجنوبية. وعين حكيم الله محسود بدلا منه على راس الحركة في ايلول /سبتمبر.