قتل 16 شخصا جراء غارة شنتها طائرة بدون طيار أمس الثلاثاء يعتقد أنها أمريكية على اقليم وزيرستان شمال غرب باكستان. وقال مصدر أمنى ان الغارة استهدفت موقعا لزعيم جماعة طالبان باكستان بيت الله محسود، دون أن يدلى بتفاصيل اخرى. واكد المصدر اصابة ثمانية اخرين على الاقل جراء سقوط الصاروخ. وبين القتلى اربعة اجانب فيما الاخرون محليون، فى اشارة الى المسلحين العرب من القاعدة وحلفائهم من طالبان الباكستانية. واكد مسؤول اخر هذه الحصيلة لافتا الى انتشال 12 جثة من تحت انقاض مخبأ دمره الصاروخ بالكامل فى اقليمجنوب وزيرستان القبلى المحاذى لافغانستان. وكان مسؤول فى القوات الامنية افاد فى وقت سابق ان "صاروخا اميركيا" استهدف مكتبا سابقا لبيت الله محسود، زعيم طالبان الباكستانية الذى تعتبر اسلام اباد انه مسؤول عن غالبية العمليات التفجيرية التى تشهدها باكستان منذ عامين واسفرت عن الفى قتيل. ويتعذر التأكد بدقة من حصيلة هذه الهجمات الصاروخية الاميركية لان قوات الامن الباكستانية لا تستطيع الوصول الى المناطق القبلية التى تشكل معقلا لجماعة طالبان. ويكثف جنود الاحتلال الاميركيون المنتشرون فى افغانستان وكذلك عناصر الاستخبارات الاميركية منذ اشهر هذه الهجمات الصاروخية التى تنفذها طائرات من دون طيار، مستهدفة مسلحى القاعدة الاجانب وعناصر جماعة طالبان الباكستانية فى شمال غرب باكستان. والجمعة، قتل سبعة من طالبان على الاقل فى الظروف نفسها. ومنذ اغسطس 2008، سقط نحو 45 صاروخا على شمال غرب باكستان مخلفة 440 قتيلا معظمهم مسلحون فضلا عن مدنيين. وتعترض اسلام اباد منذ نحو عام على تلك الهجمات معتبرة انها انتهاك لسيادتها، علما ان الولاياتالمتحدة لا تؤكد وقوعها ولا تنفيه. لكن وسائل الاعلام الاميركية والباكستانية تتحدث غالبا عن اتفاق سرى بين واشنطن واسلام اباد للسماح بشن تلك الهجمات من دون الاصطدام بالرأى العام الباكستاني. وفى نهاية ابريل، وتحت ضغط من واشنطن، شنت باكستان هجوما واسع النطاق على طالبان فى وادى سوات غير البعيد من المناطق القبلية. وقررت الحكومة الباكستانية اخيرا توسيع هذا الهجوم ليشمل وزيرستان.