إندونيسيا تناشد العالم مساعدتها.. أربعة آلاف شخص تحت الأنقاض جراء زلزال سومطرة الاثار المدمرة لزلزال سومطرة جاكرتا - وكالات: أعلن منسق المساعدة الإنسانية التي تقدمها الأممالمتحدة في إندونيسيا أن حوالي أربعة آلاف شخص ما زالوا هالقين تحت الأنقاض نتيجة الهزة الأرضية القوية التي ضربت جزيرة سومطرة الاندونيسية الأربعاء الماضي. ونقلت جريدة "القدس العربي" اللندنية عن المصطفى بن المليح : "عادة ما نعتبر إن المدة القصوى التي يبقى خلالها شخص عالق أو مطمور جراء هزة أرضية، على قيد الحياة، هي خمسة أيام". وبحسب الاممالمتحدة فقد ارتفعت حصيلة الزلزال الى اكثر من الف ومائة قتيل، وقالت وزارة الصحة إن هناك عددا كبيرا من الاشخاص لا يزالون تحت الانقاض ، وان المنقذين يواجهون صعوبات في تحديد اماكنهم وانتشالهم ، مؤكدة حاجة بلادها الى دعم الدول الاجنبية والى فرق انقاذ ومعداتها ومن المقرر وصول إمدادات جديدة إلى مطار جاكرتا الرئيسي لنقلها إلى منطقة الكارثة التي تقع على بعد 915 كيلومترا شمال غربي عاصمة جزيرة سومطرة ، كما يجري أيضا شحن مساعدات من ميناء تانجونج بريوك في العاصمة. وهز الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجة ميناء بادانج بعد ظهر الاربعاء بقوة هزت مبان تبعد آلاف الأميال في سنغافورة وماليزيا ومدمرا آلاف المباني في المدينة والمناطق المحيطة بها. وأظهرت مشاهد تلفزيونية من باريامان انهيار سفح جبل بأكمله حيث كان يوجد عدد من القرى. وفي بادانج يعتقد ان ثمانية أشخاص مازالوا محاصرين تحت أنقاض فندق أمباكانج المنهار الذي يعود تاريخه إلى حقبة الاستعمار الهولندي. وتقوم فرق إنقاذ دولية تضم كلابا مدربة من اليابان وسويسرا بدعم محاولة إنقاذ هؤلاء الأشخاص. وقال ضابط في الجيش يشارك في عملية الإنقاذ في مكان الفندق، نعتقد إن هناك ثمانية أشخاص أحياء هناك. وقد أرسل أحدهم رسالة نصية عبر الهاتف المحمول لأحد أقاربه في قرية وقد حصلنا على النص في الساعة الثالثة مساء الجمعة. وأوضح المسؤول إن الرسالة النصية طلبت النجدة ووجهت نداء أيضا لرجال الإنقاذ مفادها كونوا حذرين حتى لا تسبب معدات الحفر في انهيار المبنى فوقنا. ويعتقد ان هؤلاء الأشخاص محاصرون في الطابق السادس وتقوم فرق الإنقاذ بحفر نفق بين الأنقاض في محاولة لإنقاذهم. وتفقد الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو المنطقة المنكوبة الجمعة وقال إنه سيتم تخصيص 10 ملايين دولار لعمليات الإغاثة على وجه السرعة. إندونيسيا تناشد العالم مساعدتها في هذه الأثناء، وجهت إندونيسيا نداء للحصول على مساعدات دولية أمس الجمعة، وقالت وزيرة الصحة الإندونيسية، سيتي فضيلة سوباري، للصحافيين: "مشكلتنا الرئيسية هي أن الكثير من الضحايا ما زالوا محاصرين تحت الأنقاض. ونحن نحاول جهدنا انتشالهم". وأضافت: "نحتاج إلى مساعدات من دول خارجية في جهود الإخلاء. نحتاجهم ليزودونا بفرق إنقاذ ذات كفاءة مجهزة بمعدات". كما طلبت من العاملين الطبيين معالجة الضحايا المصابين بجروح خطيرة ويعاني الكثير منهم من كسور في العظام. وحسبما ذكرت جريدة "الشرق الاوسط" اللندنية، تعهدت العديد من الدول بتقديم المساعدة، إلا أن الطرق المغلقة وخطوط الكهرباء المقطوعة وشبكات الاتصال السيئة تعيق جهود تنظيم عملية إنقاذ واسعة النطاق. وقال سوريادي سويدارمو، الطبيب الجراح في خدمة عربات الإسعاف الطارئة في العاصمة جاكرتا، الذي وصل مع عشرة خبراء مدربين على دخول المباني المنهارة "لا تتوفر لدينا المعدات الملائمة. ليس لدينا حتى كلاب". وسعى الرئيس الإندونيسي إلى الايحاء بأن الحكومة مسيطرة على الوضع بعدما وجهت انتقادات إلى حكومته في استجابتها لكارثة المد البحري (تسونامي)، التي وقعت عام 2004 وأدت إلى مقتل 168 ألف شخص في ولاية اتشيه. وبدأت طائرات محملة بالمساعدات في الوصول، كما توجد العديد من المنظمات الدولية على الأرض وأرسلت حكومات أجنبية من بينها اليابان وسويسرا وألمانيا فرق إغاثة متخصصة، كما أرسلت أموالا. إلا أن العديدين من سكان القرى خارج بادانغ قالوا إنهم لم يتلقوا أي مساعدات. وأرسلت الولاياتالمتحدة مساعدة مالية إلى اندونيسيا تقدر قيمتها بنحو 3.3 مليون دولار «فورا من أجل تغطية الحاجات الطارئة». كذلك أرسلت فريقا من المسعفين إلى الجزيرة المنكوبة. وقد تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الطالبة راتنا كورنيا ساري (20 عاما) من تحت أنقاض مدرستها، بعد 40 ساعة علقت خلالها تحت الأنقاض.