أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية الإندونيسية، أمس، أن حصيلة ضحايا الزلزال القوى الذى ضرب إقليم سومطرة الغربية فى إندونيسيا، ارتفعت إلى 529 قتيلاً، بينما توقعت وزارة الصحة الإندونيسية أن يكون آلاف الأشخاص قتلوا جراء الزلزال العنيف. كانت حصيلة سابقة لوزارة الشؤون الاجتماعية تحدثت عن 467 قتيلاً و423 مصاباً، فيما ذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، أن آلاف الأشخاص مازالوا محاصرين تحت أنقاض المبانى المنهارة بعد يوم واحد من وقوع الزلزال الذى بلغت قوته 7.6 درجة بمقياس ريختر، بينما أعرب مسؤولون عن مخاوفهم من ارتفاع حصيلة القتلى بشكل كبير، حيث قالت وزيرة الصحة الإندونيسية، سيتى سوبارى، إنه من الممكن أن تصل حصيلة الضحايا إلى الآلاف، فيما قال مسؤول فى مركز التنسيق بالوزارة إن «بادانج» عاصمة سومطرة الغربية، شهدت أعلى حصيلة قتلى. وقال المسؤولون إن الزلزال أسفر أيضاً عن نزوح الآلاف من الأشخاص، كما دمر البنية التحتية الرئيسية، بما فيها أنظمة الاتصالات والطرق والجسور وأنظمة المياه، فيما انهار المستشفى الرئيسى. وفى محاولة منهم للعثور على أى ناجين، استخدم رجال الإنقاذ حفارات ميكانيكية لإزالة الأنقاض. وأوضح التليفزيون الإندونيسى أن الأمطار وتكدس المواطنين وانقطاع التيار الكهربى وخطوط الهاتف كلها عوامل تعرقل جهود الإنقاذ. من جهتهم، توجه 6 وزراء فى الحكومة الإندونيسية أمس إلى بادانج، كما غادرت طائرتا شحن عسكريتان جاكرتا، تقلان أطباء وإمدادات إغاثة. وقال نائب الرئيس، يوسف كالا، إن الحكومة تستعد لحالة طوارئ تستمر فترة تصل إلى شهرين. جاء ذلك فيما أعلن مسؤولون عن وقوع زلزال آخر قوته 7 درجات بمقياس ريختر هز إقليم جامبى المجاور شرق بادانج صباح أمس، ولكن لم ترد تقارير على الفور حول سقوط ضحايا. من ناحية أخرى، ذكرت التقارير أن أكثر من 6 آلاف شخص أصبحوا بدون مأوى فى جزيرتى ساموا وساموا الأمريكية فى جنوب المحيط الهادى، جراء الزلزال العنيف وموجات المد العاتية «تسونامى» التى أعقبته، وأسفرت عن مقتل نحو 120 شخصاً وإصابة المئات، وتدمير العديد من القرى والمنتجعات السياحية، ومن بينها باجو باجو عاصمة ساموا الأمريكية. وأقام الصليب الأحمر معسكرات مزودة بخيام للمشردين، وأرسلت نيوزيلندا طائرة نقل عسكرية تحمل إمدادات طبية ومساعدات طوارئ. وأفادت أنباء أن حرس السواحل الأمريكى أرسل طائرة من طراز سى - 130 إلى ساموا الأمريكية لنقل المساعدات وتقييم حجم الأضرار، وأعلنت المفوضية الأوروبية عن تقديم مساعدات طوارئ مبدئية بقيمة 150 ألف يورو تقريباً. ومن الزلازل إلى الأعاصير، أعلن مسؤول فى اللجنة الوطنية لمكافحة الفيضانات والعواصف فى هانوى، أمس، أن الإعصار «كيتسانا» الذى ضرب فيتنام أوقع 101 قتيل على الأقل، فضلاً عن 19 مفقوداً ونحو 180 جريحاً و1.4 مليون متضرر، فيما بلغت حصيلة القتلى الإجمالية جراء الإعصار فى جنوب شرق آسيا نحو 400 قتيل، من بينهم 277 قتيلاً فى الفلبين، فضلاً عن 42 مفقوداً، ونحو 2.5 مليون مشرد.