قالت السلطات الأمنية التونسية، أمس الجمعة، أنها أحبطت محاولة لتهريب نسخة نادرة من التوراة، مكتوبة بخط اليد على جلد ثور، تعود للقرن الخامس عشر الميلادي. ووفقاً لرويترز، قال خليفة الشيباني، مسؤول الإعلام والاتصال بالإدارة العامة للحرس الوطني، في مؤتمر صحفي، إنه تم حجز قطعة أثرية يهودية؛ تتمثّل في توراة منسوخة باللغة العبرية بخط اليد، على جلد ثور، في إحدى محافظات الوسط. وأضاف الشيباني أن بعض الأطراف الأجنبية، التي لم يفصح عنها، سعت لشراء المخطوطة، التي وصفها بأنها "أثرية فريدة من نوعها في العالم". وتابع قائلاً: "أكد خبراء المعهد الوطني للتراث أن المخطوطة قطعة فنية تاريخية نادرة، ذات قيمة عالية لا تقدّر بثمن، وتعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي". وكشف أن المخطوطة كتبت بحبر خاص على جلد ثور، طوله 37 متراً، وعرضه 47 سنتيمتراً، وتحتوي على كامل أجزاء التوراة بأسفارها الخمسة، في نسختها القديمة الأولى؛ وهي سفر التكوين، وسفر الخروج، وسفر اللاويين، وسفر العدد، وسفر التثنية. وأضاف الشيباني: "بعد عرض المخطوطة على مختصين في اللغة العبرية تبيّن أنها كتبت قبل ترتيب وتنظيم هذه الأسفار بالشكل الذي أضحت عليه في نسختها المتداولة حالياً". وأردف قائلاً: "الخط الذي كتبت به هذه المخطوطة هو خط لا يستعمل إلا في كتابة الآثار ذات المضامين المقدّسة من نصوص التوراة وتفاسيرها الدينية".