أشاد الشيخ فاروق الظفيري المتحدث الرسمي باسم الحراك السني في العراق، بزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد مطلع الأسبوع الجاري. وأشار الظفيري إلى أنها حملت عدة رسائل للعراقيين من السنة على وجه الخصوص بالاطمئنان على وقوف المملكة بجانبهم وحمايتهم من إيران التي تهدف إلى تغييرهويتهم وتقويض بلادهم، بجانب ما تضمنته من رسائل للشيعة بضرورة الانتماء للعروبة والعودة إلى أصولهم، وترك الحضن الإيراني. وقال "الظفيري" في تصريحات ل"بوابة الخليج العربي ": "إن زيارة "الجبير" وهو مسؤول رفيع المستوى من جانب المملكة العربية السعودية إلى العراق وفي هذه الأيام لها عدة رسائل إيجابية من أهمها أنها رسالة تطمين للعرب السنة بأننا إخوانكم ولن نترككم، وكذلك رسالة إلى شيعة العراق بأن عليكم أن تعودوا إلى الحضن العربي إن أردتم كرامة عيشكم". وأضاف أن "زيارة الجبير حملت أيضاً رسالة إلى أدوات المشروع الصفوي من المحسوبين على أهل السنة من السياسيين أن ارجعوا إلى رشدكم فقد عدنا، فضلا عن رسالة إلى الأحزاب والمليشيات الشيعية أن انتبهوا فقد عدنا ولن تستطيع إيران حمايتكم". وتابع : "رسالة إلى إيران ها قد عدنا فالعراق عربي ولابد من عودته إلى حاضرته العربية الإسلامية فالوضع قد تغير كثيرا، وهذا يفسر رعب إيران وأذنابها في العراق من هذه الزيارة التاريخية التى تدلل على أن هناك أمور كبيرة في المنطقة بعد "داعش". وكان وزير الخارجية الخارجية السعودي عادل الجبير، أجرى السبت الماضي زيارة تاريخية مفاجئة للعراق، تعد الأولى لوزير خارجية سعودي منذ العام 1990، التقى خلالها رئيس الوزارء حيدر العبادى ونظيره إبراهيم الجعفري. وتطرق اللقاء إلى إعادة تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على فتح منفذ جميمة الحدودي وتفعيل الطيران المدني من خلال جسر جوي مباشر، إضافة إلى قرب إعلان السعودية تسمية سفيرها الجديد في العراق.