طرابلس: أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن العالم أجمع وبلاده مستعدة للمساعدة فى توفير الأمن لليبيا ، وأن ليبيا لليبيين حاليا، وأن الدم الذى قدمه الليبيين يعطى الليبيين الحق فى إقرار الأمن وقال بانيتا في مؤتمر صحفي مشترك عقد اليوم السبت مع رئيس الوزراء الليبي الدكتور عبد الرحيم في طرابلس :"إن ليبيا قد تواجه مشاكل فى توحيد الثوار وجمعهم تحت مظلة مؤسسات الدولة ، وحفظ الأمن ومحاربة الأرهاب ، وبناء جيش وطنى ليبى وأجهزة شرطة ومؤسسات الدولة ، لكن الليبين قادرون علي ضبط أنفسهم". وأوضح بانيتا أن المرحلة الإنتقالية سوف تكون طويلة وصعبة، ولكن ليبيا سوف تتجاوزها، وتحقق الأمن وحقوق الإنسان والعدالة ، ونحن نشاطر شركاءنا وأصدقاءنا فى ليبيا، الذين كانوا مصدر إلهام لنا وللعالم ، وأنا واثق ان ما يمر به الشرق الأوسط حاليا من ثورات الربيع العربى ، وسعى تلك الدول للسلام والحرية والديموقراطية سوف تنجح فى النهاية . وأضاف أنه ناقش مع الكيب مسألة جمع الأسلحة من الثوار، وهى أحد التحديات ، وأنه على ثقه من تجميع كل تلك المجموعات من الثوار تحت قيادة ووزارة واحدة ، وأن طاقة الثوار سوف توجه لبناء ليبيا ، وأنه على ثقة بأن الحكومة الليبية لديها القدرة على حل تلك المشكلة. من جانبه قال الدكتور عبد الرحيم الكيب :"أنه يحي الولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة فى وزير دفاعها لمساعدتها للشعب الليبى". موضحا أن الإجتماع كان وديا، وأن الوزير الأمريكى قد أكد له خلال المباحثات أن بلاده تحترم قدرة الشعب الليبى على الفعل ، وقيادة المرحلة القادمة ، وأنها سوف تقف بجانب الشعب الليبى وقيادته ، وانه تمنى ان يكون هناك تفاعل بين الثقافتين الليبية والأمريكية، ومساعدة أمريكا لليبيا فى مرحلة بناء جديد لليبيا . وأضاف الكيب :"إننا نقدر جدية الموضوع الخاص بجمع الأسلحة ، وان المسألة ليست جمع أسلحة فقط ، وأن هناك ما يجب أن نقوم بتحليله ، وهناك برامج مهمة ، لكى نشجع الثوار للعمل على بناء ليبيا ، وتوفيرالفرص الأفضل من أجل المستقبل فى ليبيا ، دون حمل السلاح ، ونحن نعمل حاليا علىضبط هذه البرامج ، وصياغتها بشكل نهائى ونحن على ثقة فى النهاية بإحتواء الثوارالليبيين ، الذين بدأو الثورة بشكل سلمى بدون سلاح ، وأن العقلية الإجرامية للنظام السابق ، والتى كانت تحكم ، قد إضطرت الليبيين الى حمل السلاح لمواجة هذا الوضع ، وان الشعب الليبى سلمى بطبعة ، ونتمنى العودة إلى الحالة الأولى" . وأوضح الكيب أن هناك عناصر مشتركة بين الدول العربية التى قامت بها ثورات ،وهى مطالب بالحرية والكرامة والديموقراطية ، فى مصر وتونس ، وكذلك اليمن وسوريا ،ونتطلع لمساعدة إخواننا فى سوريا .