عقد رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الذي زار طرابلس السبت لعدة ساعات. وأكد الكيب أن الحكومة قامت بصياغة عدد من البرامج التي من شأنها دمج الثوار الليبيين مرة أخرى في المجتمع، بعيدا عن حمل السلاح الذي بات يمثل مشكلة خطيرة في ليبيا ما بعد الثورة. وقال الكيب: "نحن نقدر جدية انتشار السلاح في طرابلس.. هناك الكثير من الأشياء التي يجب علينا تحليلها والنظر بها.. وهناك برامج معينة صممت لكي تشجع الثوار على الانخراط في العمل لمستقبل ليبيا.. هناك برامج توفر لهم الفرصة للعمل لمستقبل ليبيا دون حمل السلاح سوف نعلن عن هذه البرامج في وقت قريب .. ونحن نعمل على ضبطها وصياغتها في شكلها النهائي.. لكننا على ثقة بأننا نستطيع أن نحتوى هولاء الثوار". وأوضح أن "الليبيين ظهروا في ثورة سلمية ولم يحملوا السلاح ولكن العقلية الإجرامية التي كانت موجودة في هذا المكان تحديدا جعلتهم يضطرون إلى حمل السلاح.. إن الشعب الليبي بطبيعته معروف بأنه شعب مسلم ونحن نتمنى أن نعود الى هذه الطبيعة وهذه العقلية السلمية التي نتمتع بها". ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي ذاته "إن ليبيا تواجه تحديات قاسية في توحيد الثوار الذين أطاحوا بحكم القذافي وتأمين مخازن السلاح وبناء جيش وقوة شرطة ومؤسسات ديمقراطية".