كشف موقع "المونيتور" الأمريكي، عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوجه ضربة لقناة السويس، بسبب انسحابه من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادى. وقال الموقع الأمريكي إن ذلك سيكون له تأثير على مصر، إذ أن قناة السويس، تمثل أحد الممرات الأساسية للتجارة بين دول أمريكا الشمالية المنضمة إلى الاتفاقية من جهة، وبين أستراليا والدول المنضمة إلى الاتفاقية من آسيا. وقال إن انسحاب الولاياتالمتحدة سيحدث تراجعًا في الزيادات المحتملة في حركة التجارة بين بلدان الاتفاقية عبر قناة السويس. وخضعت الاتفاقية التي تشمل نحو 40% من الاقتصاد العالمي، للتفاوض عام 2015 من جانب دول من بينها الولاياتالمتحدة واليابان وماليزيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا والمكسيك. وتأتي أهمية هذه المعاهدة في الأساس بناء على الأرقام، فالدول ال11 التي تتضمنها الشراكة هي كلها دول أعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي "أبيك". فتعداد السكان في تلك الدول مجتمعة يزيد على 650 مليون نسمة، كما أن اتفاقية تجارة حرة بين تلك الدول من شأنها أن تحول تلك المنطقة إلى سوق واحدة أمام العديد من مجالات العمل. تعد اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ" أحد أكثر الاتفاقيات التجارية الحرة طموحًا، وأعلن عن تلك الاتفاقية لتكون بمثابة طريق يمكن من خلاله إحراز نمو مستقبلي للدول التي ستنضم إلى تلك المعاهدة. وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت للاتفاقية إلا أن الدول المنضمة كانت تدفع في اتجاه التوصل إلى اتفاق بشأنها في أقرب وقت ممكن، بل كانت على ثقة من أنها ستعمل على اجتذاب اقتصادات أخرى في السنوات المقبلة.